في خطوة تصعيدية كبيرة، قررت شركة فيسبوك تمديد الحظر المفروض على حسابَي الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، على فيسبوك وإنستغرام، خلال الأسبوعين المقبلين، على الأقل، لحين اكتمال عملية انتقال السلطة، وربما "إلى أجل غير مسمى".
حيث قال مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، إن الأحداث التي وصفها بالمروعة في الساعات الـ24 الماضية، تُظهر بوضوحٍ أن ترامب يعتزم استغلال وقته المتبقي في منصبه لتقويض الانتقال السلمي والقانوني للسلطة.
وفي منشور له على فيسبوك، الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021، رأى زوكربيرغ أن مخاطر السماح لترامب بمواصلة استخدام فيسبوك وإنستغرام خلال هذه الفترة، تُعد كبيرة للغاية.
ويتعرض فيسبوك لضغوط تُوصف بالشديدة من جماعات الحقوق المدنية، وغيرها، لحظر ترامب بعد خطابه "التحريضي" الذي يشجع على التمرد.
وإذا استمرت القيود، فقد يكون فيسبوك أول منصة اجتماعية كبيرة تزيل ترامب بشكل دائم.
وكان فيسبوك قد منع ترامب من النشر على منصته لمدة 24 ساعة، بعد أن أزال مقطع فيديو نشره لمؤيديه الذين شاركوا في أعمال الشغب. كما واجه ترامب أيضاً حظراً لمدة 24 ساعة على إنستغرام المملوكة لشركة "فيسبوك".
كما اتخذت شركة "تويتر" خطوة مماثلة، يوم الأربعاء 6 يناير/كانون الثاني 2021، بإغلاق حساب ترامب على الشبكة، بعد أن اقتحم عدد من أنصاره مبنى الكونغرس؛ للاحتجاج على نتائج الانتخابات.
ترامب يواجه العديد من الانتقادات الداخلية والخارجية
وواجه ترامب العديد من الانتقادات الداخلية والخارجية؛ على خلفية قيام عدد من أنصاره بأعمال شغب هزت الكونغرس، وأسفرت عن وقوع مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين، الأمر الذي أدى إلى مقتل 4 أشخاص واعتقال 52 آخرين.
وانتشرت قوات من الحرس الوطني لوقف الاضطرابات، وفرضت حظر تجوال ليلي في واشنطن، وتم تعليق جلسة الكونغرس لساعات قبل استئنافها لاحقاً والتصديق على فوز بايدن، الذي من المقرر أن يتسلم مهامه في 20 يناير/كانون الثاني الجاري.
وقالت وسائل إعلام أمريكية، إن القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي، كريس ميلر، وقّع على قرار، الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021، يقضي بإرسال دفعة جديدة من قوات الحرس الوطني إلى العاصمة واشنطن، لدعم شرطة الكابيتول المُكلفة بحماية الكونغرس، ومن أجل مساندة الأجهزة الأمنية في العاصمة واشنطن.
وبحسب ما نشرته وسائل الإعلام الأمريكية، سيتم إرسال نحو 6200 من أفراد الحرس الوطني من ست ولايات شمال شرقي البلاد، وستظل موجودة بواشنطن لمدة تصل إلى 30 يوماً.
والهدف هو تأمين مبنى الكابيتول الأمريكي والمنطقة المحيطة به خلال حفل تنصيب بايدن في 20 يناير/كانون الثاني 2021، طبقاً لما أورده مسؤول دفاعي أكد أن قوات الحرس الوطني لن تكون مُسلحة، لكن ستكون لديها معدات مكافحة الشغب وملابس واقية.
يشار إلى أن مسؤولين في البنتاغون قد أعلنوا، الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021، عن استمرار التعبئة العامة للحرس الوطني بواشنطن حتى يوم تنصيب بايدن.