أعلن وزير خارجية جزر المالديف عبدالله شهيد عودة علاقات بلاده مع قطر في أعقاب المصالحة الخليجية، وقال شهيد في تغريدة على تويتر: "أرحب بالتطورات الإيجابية للمصالحة بين دول الخليج".
أضاف عبدالله شهيد قائلاً: "بعد مناقشات مثمرة مع السلطات القطرية، يسرني أن أعلن قرار حكومة جزر المالديف بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع قطر بشكل كامل".
بالتزامن مع بدء الأزمة الخليجية في يونيو/حزيران 2017، قطعت المالديف علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، بعد خطوة مماثلة اتخذتها السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن، التي اتهمت قطر بمساندة "الإرهاب".
إذ قالت حكومة الدولة الصغيرة الواقعة في المحيط الهندي، والمكونة من مجموعة جزر، في بيان: "اتخذت المالديف القرار بسبب معارضتها الشديدة للأنشطة التي تشجع الإرهاب والتشدد".
المالديف تلتحق ببقية الدول وتعيد علاقاتها مع قطر
قبل الإعلان عن عودة العلاقات مع قطر، كان رئيس جمهورية المالديف الصديقة إبراهيم محمد صالح قد زار محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، وذلك تزامناً مع انعقاد القمة الخليجية في مدينة العلا السعودية.
إذ قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، إن الدول الخليجية أكدت في بيانها الختامي، الثلاثاء 5 يناير/كانون الثاني، التزامها بعدم المساس بأمن أي دولة أو استهداف أمنها والمساس بلحمتها الوطنية، وعدم المساس بسيادة أي دولة.
بينما أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود أن اتفاق المصالحة بين الدول الخليجية "بيان العلا" يؤكد طيَّاً كاملاً للخلاف مع قطر وعودة العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل بين جميع الدول.
الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أكد أن "اتفاق العلا" أكد تعزيز دور مجلس التعاون الإقليمي عبر توحيد المواقف السياسية وتطوير الشراكات الاستراتيجية.
كما أكدت القمة تطوير الشراكات الاستراتيجية مع الدول والمنظمات الإقليمية بما يضمن المصالح المشتركة.
فيما التزمت الدول الخليجية بتعزيز التعاون في مكافحة الكيانات والتيارات والتنظيمات الإرهابية التي تهدد أيّاً منها، "ويعقد مواطنو دول المنطقة الأمل بأن يعيد بيان القمة العمل المشترك إلى مساره الطبيعي".