رحبت مجموعة من الدول العربية وتركيا، إلى جانب منظمة الأمم المتحدة والجامعة العربية، الثلاثاء 5 يناير/كانون الثاني 2020، بمخرجات القمة الخليجية التي انعقدت في مدينة العلا شمال غربي السعودية، بمشاركة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني لأول مرة منذ سنوات، وفق بيانات رسمية.
في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أعلن أمين عام مجلس التعاون الخليجي نايف فلاح الحجرف، توقيع قادة دول الخليج البيان الختامي للقمة الـ41 و"بيان العلا"، واللذين تضمنا التأكيد على وحدة الصف وتعزيز التعاون المشترك.
تركيا: أمر يبعث على السرور
إذ قالت وزارة الخارجية التركية إن "إظهار إرادة مشتركة في سبيل حل النزاع الخليجي والإعلان عن إعادة تأسيس العلاقات الدبلوماسية مع قطر أمر يبعث على السرور".
كما أضافت: "نتمنى أن يسهم "إعلان العلا" الذي تم توقيعه من قبل دول مجلس التعاون الخليجي ومصر في ختام القمة، في التوصل لحل نهائي للنزاع".
أنقرة شددت على إيلاء تركيا أهمية لوحدة الصف والتضامن بين دول مجلس التعاون الخليجي.
قبل أن تختتم موقفها بالتأكيد على أنه: "مع إعادة تأسيس الثقة بين الدول الخليجية. تركيا مستعدة لبذل الجهود من أجل الارتقاء بتعاوننا المؤسسي مع مجلس التعاون الخليجي الذي نحن شريك استراتيجي له".
مصر تثمن الجهود
شاركت مصر على مستوى وزير خارجيتها سامح شكري في التوقيع على "بيان العلا" الخاص بالمصالحة العربية.
وقالت الخارجية المصرية إن "مصر تُقدّر وتثمّن كل جهد مخلص بُذل من أجل تحقيق المصالحة بين دول الرباعي العربي (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) وقطر، وفي مقدمتها جهود الكويت الشقيقة على مدار السنوات الماضية".
الأردن والبحرين واليمن
وقالت الخارجية الأردنية إن ما حدث بقمة العلا يعد "إنجازاً كبيراً لرأب الصدع وإنهاء الأزمة الخليجية وعودة العلاقات الأخوية إلى مجراها الطبيعي".
فيما أرسل ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة برقية للسعودية بمناسبة نجاح القمة، مشيداً بدورها في تطوير العمل الخليجي المشترك.
من جانبه، قال رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك عبر حسابه على تويتر "نبارك نجاح قمة العُلا واتفاق المصالحة بين دول الخليج العربي، الذي يشكل خطوة هامة وحيوية على طريق إعادة الاستقرار وتأمين شبه الجزيرة العربية".
وأضاف: "لدينا ثقة أنه (الاتفاق) سينعكس إيجاباً على الأوضاع في اليمن ودعمها سياسياً واقتصادياً، وعلى مهمة إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وتحقيق السلام"، دون تفاصيل أخرى.
المغرب: مرتاحون لهذا التطور الإيجابي
وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أعربت عن ارتياح المملكة للتطور الإيجابي الذي تشهده العلاقات بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر، وللتوقيع على "إعلان العلا"، بمناسبة عقد الدورة الـ41 لقمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأعرب المغرب عن أمله في أن تشكل هذه الخطوات "بداية للمّ الشمل وبناء الثقة المتبادلة وتجاوز الأزمة من أجل تعزيز وحدة البيت الخليجي".
ترحيب أممي
بدورها، رحبت الأمم المتحدة، بإعلان فتح الحدود الجوية والبرية والبحرية بين السعودية وقطر، مثمنة دور الذين "عملوا بلا كلل من أجل رأب الصدع الخليجي، ولا سيما دولة الكويت".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، مع الصحفيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك.
وقال حق: "نأمل من جميع الدول المتورطة في النزاع أن تتصرف بإيجابية لمواصلة حل خلافاتها، وتأكيد أهمية وحدة الخليج للسلام والأمن والتنمية في المنطقة".
كما رحبت الجامعة العربية بنتائج القمة، مؤكدة في بيان أن "أي تحركٍ فعّال يؤدي إلى تصفية الأجواء العربية ويَصُب في صالح النظام العربي الجماعي محل ترحيب، ويعزز من قوة الجامعة العربية وتأثيرها".
انفراجة بعد حصار
قبل أكثر من 3 سنوات، فرضت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصاراً برياً وجوياً وبحرياً على قطر، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتعتبره "محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل".
جاء انعقاد قمة "العلا" الخليجية، غداة إعلان الكويت توصل السعودية وقطر إلى اتفاق بإعادة فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين البلدين، إضافة إلى معالجة تداعيات الأزمة الخليجية.
وللمرة الأولى منذ أكثر من 3 سنوات، شارك أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في القمة الخليجية التي عُقدت، الثلاثاء، وأسفرت عن اتفاق للمصالحة.
إذ منذ يونيو/حزيران 2017، قطعت العلاقات بعدما فرضت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصاراً برياً وجوياً وبحرياً على قطر، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتعتبره "محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل".
برلين ترحب
رحّبت ألمانيا، بعودة العلاقات بين قطر والسعودية، عقب الإعلان عن إعادة فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين البلدين.
جاء ذلك في بيان، وزارة الخارجية الألمانية، الثلاثاء، حول التقارب بين قطر ودول الخليج.
وأوضح البيان أن المصالحة الخليجية، تعد تقدما كبيرا وأساسا لإنهاء الخلاف بين دول الخليج.
كما أضافت أن فتح الحدود لن يقتصر أثره الإيجابي فقط على الاستقرار والاقتصاد في دول الخليج فحسب، بل سيكون مكسبا لجميع شعوب المنطقة.
الخارجية الألمانية أعربت عن أملها في أن تكون هنالك خطوات ملموسة بعد هذا التقارب.