كشف تقرير نشرته مجلة Forbes الأمريكية يوم الأربعاء 6 يناير/كانون الثاني 2021، أن إيران قدمت طلباً إلى منظمة الشرطة الدولية عبارة عن نشرة حمراء، تطالب فيه بإلقاء القبض على الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب و47 مسؤولاً آخرين؛ لمسوؤليتهم عن اغتيال قاسم سليماني أوائل عام 2020.
في المقابل قال متحدث باسم القضاء الإيراني، عن هذا الطلب، الثلاثاء 5 يناير/كانون الثاني 2021، للصحفيين، إن إيران تتابع بجديةٍ مسألة ملاحقة ومعاقبة من أمر هذه الجريمة ونفذها.
لكن من المستبعد أن تُوافق المنظمة الدولية على طلب إيران، بعد أن رفضت بالفعل طلباً مشابهاً من إيران في يونيو/حزيران 2020، لاعتقال ترامب ومسؤولين عسكريين "بتهم قتل وإرهاب".
اغتيال قاسم سليماني
إضافة إلى ذلك، فان الإنتربول يقول إن دستوره يمنعه من تنفيذ "أي تدخلات أو أنشطة ذات طابعٍ سياسي أو عسكري أو ديني أو عرقي".
يُذكر أن قاسم سليماني كان جنرالاً عسكرياً وكان قائداً لفيلق القدس، يتمتع بشخصية قوية يتبع قوات الحرس الثوري الإيراني. وقد أثار مصرعه في يناير/كانون الثاني 2021، بغارةٍ جوية أمريكية أمر بها ترامب، حالةً من الصدمة والاستياء والغضب في البلاد ومثّل تصعيداً كبيراً للتوترات بين البلدين لدرجة أن البعض خشي من تحوّلها إلى حربٍ صريحة بينهما.
في حين زعمت الولايات المتحدة أنّ سليماني كان "يعكف بنشاط على وضع خططٍ للهجوم على الدبلوماسيين وأفراد الخدمة الأمريكيين في العراق"، على حد قول التقرير، ما برّر "العمل الدفاعي الحاسم".
انتهاك القانون الدولي
التقرير أشار إلى أن إيران رفضت ذلك، زاعمةً أنّ الولايات المتحدة انتهكت القانون الدولي، وهو الموقف الذي شاركته معهم المقررة الأممية لحالات الإعدام خارج نطاق القانون أو بإجراءات موجزة أو الإعدام التعسفي أغنيس كالامارد.
من ناحية أخرى فقد تصاعدت التوترات بشكلٍ دراماتيكي في الشرق الأوسط خلال الأيام القليلة الأولى من عام 2021. إذ تراجعت واشنطن عن قرارها سحب حاملة طائرات من الخليج بحجة التهديدات ضد ترامب، في حين بدأت إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، في انتهاكٍ لمعاهدة الانتشار النووي.