توفّيت عاملة بالقطاع الصحّي بالبرتغال، بعد يومين فحسب من تلقيها لقاح فايزر المضاد لفيروس كورونا المستجد، وفق ما ذكره تقرير لصحيفة Daily Mail البريطانية، الإثنين 4 يناير/كانون الثاني 2021.
الصحيفة أوضحت أن سونيا أسيفيدو، البالغة من العمر 41 عاماً، ماتت فجأة في منزلها يوم رأس السنة الجديدة، بعد 48 ساعة من تلقّي لقاح فايزر.
كما أفادت صحيفة Daily Mail البريطانية أنه كان من المتوقّع أن يجري تشريح جثمانها في 4 يناير/كانون الثاني 2021، أو 5 يناير/كانون الثاني 2021.
توفيت بعد يومين من أخذ لقاح فايزر لكورونا
تردد أن سونيا أسيفيدو، وهي أمّ لطفلين، وكانت تعمل بقسم الأطفال في المعهد البرتغالي للأورام بمدينة بورتو، لم تعانِ من أيّة آثار جانبية سلبية في أعقاب التلقيح بالعقار.
بينما قال والدها، أبيليو أسيفيدو، في حديث أجراه مع صحيفة Correio da Manhã البرتغالية اليومية: "كانت سونيا على ما يرام، ولم تكن تعاني من أيّة مشكلات صحية. لقد تلقّت اللقاح، لكن لم تبدُ عليها أيّة أعراض".
كما أضاف والدها: "لا أعرف ماذا حدث، إنني فقط أريد تفسيراً لما جرى. أريد أن أعرف السبب الذي أدّى إلى موت ابنتي".
فيما أكّد رؤساء سونيا أن السيدة الراحلة قد تلقّت لقاح فايزر المضاد لفيروس كورونا، في 30 ديسمبر/كانون الأوّل 2020، وقالوا إنها لم تعلمهم بظهور أية آثار غير مرغوب فيها أثناء تلقّي اللقاح وبعده.
بينما قال المعهد البرتغالي للأورام في بيان له: "فيما يتعلّق بالموت المفاجئ لإحدى المساعِدات بالمعهد، في 1 يناير/كانون الثاني 2021، فإن مجلس الإدارة يؤكّد وفاتها ويعرب عن بالغ أسفه لأسرتها وأصدقائها، وإن غياب الفقيدة ملموس بالمعهد. وسوف يتم اتباع التدابير المعتادة في هذه الظروف لتوضيح سبب الوفاة".
"لن أراها حيّة بعد اليوم"
عملت سونيا لدى المعهد البرتغالي للأورام -وهي مؤسسة قومية ودولية صحيّة تختص بعلاج السرطان، وإجراء الأبحاث، وتعليم المهنيين الطبيين لأكثر من 10 سنوات. وكانت تعيش مع أسرتها في مدينة مايا القريبة من بورتو، لكنّها توفّيت في منزل شريكها بمدينة تروفا الواقعة شمالاً.
غيّرت السيدة صورة حسابها الشخصي مؤخّراً على فيسبوك بعد تلقّي لقاح فايزر، ونشرت صورة لنفسها مرتدية قناع الوجه وأرفقتها بتعليق يقول: "تلقيت لقاح كوفيد-19".
كما قال والدها لوسائل الإعلام البرتغالية إن اتصالاً هاتفياً قد وصله يفيد بالعثور على ابنته ميتة، حوالي الساعة 11 صباحاً من يوم الجمعة 1 يناير/كانون الثاني، بعدما اجتمعت العائلة للاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة. وأضاف: "غادرت ابنتي المنزل، ولن أراها حيّة أبداً بعد اليوم".
لم تعانِ من أية أعراض بعد أخذ اللقاح
أفاد والد الضحية بأن ابنته شكت لأمها فينيا فيجوريدو من ألم طبيعي في موضع الحقن باللقاح، وفيما عدا ذلك كانت على ما يرام.
كانت سونيا واحدة من 538 شخصاً تلقّوا لقاح فايزر بيونتيك خلال عملهم بالمعهد البرتغالي للأورام، حسبما أكدت وزارة الصحّة البرتغالية.
يذكر أن البرتغال، البالغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة، قد سجّلت 7118 حالة وفاة، وأكثر من 427 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا.
بعدما هدأت نسبياً الموجة الأولى من الجائحة، شهدت أعداد الحالات زيادة حادة في الموجة الثانية، وتصاعدت أكثر مجدداً منذ احتفالات عيد الميلاد.