رغم أن كوريا الشمالية لم تعلن عن أي وجود حالات إصابة بفيروس كورونا، لكنها ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة The Wall Street Journal يوم الإثنين 4 يناير/كانون الثاني 2021 طلبت الحصول على اللقاحات من المجموعة العالمية التي تساعد الدول النامية في الحصول على التحصينات واللقاحات.
في المقابل لم يصدر التحالف العالمي للقاحات والتحصين (غافي) أي تعليق على طلب كوريا الشمالية الحصول على لقاحات فيروس كورونا حتى الآن.
كوريا الشمالية تطلب لقاح كوفيد-19
جدير بالذكر أنه في ديسمبر/كانون الأول 2020 أعلن التحالف الذي يتخذ من سويسرا مقراً له، أنه اتخذ إجراءات للحصول على حوالي ملياري جرعة من لقاحات فيروس كورونا نيابة عن 190 نظاماً اقتصادياً مشاركاً فيه، تتألف من 98 دولة من الدول ذات الدخول المرتفعة،
و92 دولة من الأنظمة الاقتصادية صاحبة الدخول المتوسطة والمنخفضة، حسبما قال تقرير نشرته صحيفة The Independent البريطانية يوم الإثنين 4 يناير/كانون الثاني 2021.
في المقابل من المرتقب أن يقوم التحالف بتسليم 1.3 مليار جرعة من اللقاحات التي ستحصل على الموافقة والتي ستمول عن طريق التبرعات والمانحين وذلك في عام 2021 وذلك بجانب الـ92 دولة ذات الدخول المتوسطة والمنخفضة، المؤهلة لذلك من جانب مرفق كوفاكس المعني بالشراء المُجمَّع للقاحات المضادة لكوفيد-19.
من ناحية أخرى وقع التحالف العالمي للقاحات والتحصين الذي تعد كوريا الشمالية جزءاً منه، على اتفاقية مع شركة أسترازينيكا للحصول على 170 مليون جرعة، ومذكرة تفاهم مع شركة جونسون آند جونسون للحصول على 500 مليون جرعة.
إنكار من جانب نظام كوريا الشمالية
في حين قال التقرير البريطاني إن نظام كيم جونغ أون أنكر وجود أي حالات إصابة بفيروس كورونا، برغم إجراء اختبارات لآلاف الحالات المشتبه في إصابتها، وهو ادعاء يجد كثيرون صعوبة في تصديقه، على حد وصف التقرير.
من ناحية أخرى فقد سبق أن نشرت صحيفة South China Morning Post في بدايات مارس/آذار 2020 أن حوالي 200 جندي كوري شمالي توفوا بسبب الإصابة بفيروس كورونا، بجانب إخضاع آلاف آخرين لحجر صحي، حتى في ظل تمسك القيادة بموقفها الرسمي بأن الجائحة لم تضرب البلاد.
لكن في نفس الوقت قامت كوريا الشمالية بتشديد الرقابة على حدودها وحظرت السفر الدولي في أواخر يناير/كانون الثاني في عام 2020 في أعقاب الجائحة، كي تجنب قطاعها الصحي الهش مواجهة الجائحة.
كذلك فقد اتخذت كوريا الشمالية تدابير صارمة للغاية لمنع الفيروس المستجد من دخول البلاد، بما في ذلك إعدام مسؤول لانتهاك قواعد الحجر الصحي المفروضة للتصدي للجائحة.