قبيل ساعات من انعقاد القمة الخليجية بمدينة العُلا شمال غربي المملكة العربية السعودية، أعلنت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية، أنَّ ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، سلمان بن حمد آل خليفة، سينوب عن والده الملك حمد بن عيسى في حضور القمة. كما أعلنت وكالة الأنباء العمانية الرسمية، أن السلطان هيثم بن طارق لن يشارك في القمة، إذ سيحضر نيابة عنه نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، فهد بن محمود آل سعيد.
فيما أكدت مملكة البحرين حرصها على "مواصلة دعم مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتوطيد أصر التعاون، تعزيزاً لكل ما فيه الخير لمواطني دول المجلس".
ويأتي ذلك الغياب خلافاً لما ورد في بيان صادر عن مجلس التعاون الخليجي، أكد حضور قادة الدول الست في القمة.
إلى ذلك، تسلَّم أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، الإثنين، رسالة شفهية من نظيره الكويتي نواف الأحمد الجابر الصباح.
وبحسب وكالة الأنباء القطرية (قنا)، تضمنت الرسالة الشفهية التي نقلها وزير خارجية الكويت أحمد ناصر الصباح، "العلاقات الأخوية بين البلدين وآفاق تعزيزها وتطويرها، والعمل الخليجي المشترك".
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية بأن الرسالة تضمنت "العلاقات الثنائية الأخوية وسبل دعمها وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية".
وتنعقد القمة، الثلاثاء 5 يناير/كانون الثاني 2020، وسط أزمة خليجية مستمرة منذ 5 يونيو/حزيران 2017، حيث تفرض السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصاراً برياً وجوياً وبحرياً على قطر، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة تماماً، وتعتبره "محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل".
وآخر قمة خليجية شارك فيها أمير قطر تلك التي استضافتها الكويت في 5 ديسمبر/كانون الأول 2017.
يُشار إلى أن قطر والإمارات لم تعلنا عن مستوى تمثيلهما حتى الآن، وسط تأكيد كويتي بحضور أمير البلاد.
غياب لافت عن القمم السابقة
ومنذ 2017، كان غياب زعماء دول الأزمة الخليجية عن القمم لافتاً، سواء بعدم مشاركة قادة السعودية والإمارات وقطر، واللجوء إلى تمثيل منخفض، أو الحالة الصحية التي دفعت بعض القادة إلى إرسال من ينوب عنهم.
وعشية القمة، أفادت شبكة "الجزيرة" القطرية بـ"رصد تحركات لإزالة الحواجز على الحدود القطرية السعودية"، وسط توقعات بانفراجة في الأزمة الخليجية.
ونقل موقع "الجزيرة نت"، في نبأ عاجل، عن مصادر، تأكيدها "رصد وجود حركة لإزالة الحواجز على الحدود القطرية السعودية، ولا يُعلم إن كان للأمر علاقة بالقمة الخليجية"، دون تفاصيل أكثر.
وترجح أوساط سياسية عربية ودولية، أن تشهد القمة توقيعاً بالأحرف الأولى على وثيقة مبادئ لإرساء أسس جديدة لمصالحة قطرية مع دول المقاطعة (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، أو مع الرياض بمفردها كخطوة أولى.