رداً على إعلان أحد عشر عضواً جمهورياً في مجلس الشيوخ الأمريكي، السبت 2 يناير/كانون الثاني 2020، أنهم سيرفضون مصادقة الكونغرس الأمريكي الأسبوع المقبل على نتيجة الانتخابات الرئاسية، قال مايكل جوين، المتحدث باسم حملة جو بايدن، إن هذه الحيلة لن تُغير الواقع، والرئيس المنتخب سيؤدي اليمين في 20 يناير/كانون الثاني 2021، مشيراً إلى أن النائب العام الذي عيّنه الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، وعشرات المحاكم، ومسؤولي الانتخابات من الحزبين، رفضوا "هذه المزاعم التي ليس لها أساس".
جوين شدّد على أن "بايدن سيدخل البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني 2020، رغم كافة تلك التكتيكات والخطوات التي يستخدمها البعض من أجل عرقلة ذلك، واصفاً خطوة بعض الأعضاء الجمهوريين بأنها "مسرحية غير مدعومة بأي دليل"، وفقاً لما نشرته وكالة رويترز.
من جهته، قال ديريك مولر، أستاذ القانون بجامعة أيوا الأمريكية، إن السعي لإجراء مراجعة حيلة سياسية لن تؤثر على نتيجة الانتخابات، موضحاً أنه رغم الغموض في قانون 1887 المنظم لطريقة إقرار النواب للانتخابات، فإن معظم الخبراء يرون أن الكونغرس لا يملك الصلاحية القانونية للمطالبة بإجراء مراجعة للنتائج.
وحتى في حال امتلاك النواب لتلك الصلاحية فإن صدور قرار المراجعة سيحتاج إلى موافقة الأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ، بحسب مولر، الذي أكد أنه "لا توجد أي فرصة تقريباً تدل على أن المقترح يحظى بدعم كافٍ".
وكان أصغر عضو في الكونغرس، السيناتور الأمريكي تيد كروز، كشف عن انضمامه إلى كتلة تضم 10 أعضاء جمهوريين بمجلس الشيوخ، ستثير اعتراضات، يوم 6 يناير/كانون الثاني 2021، على فوز بايدن، وفقاً لبيان مشترك صدر عن هؤلاء الأعضاء.
إعاقة انتقال السلطة في أمريكا
وفي سياق متصل، فشلت محاولة جديدة لأنصار ترامب لرفض نتائج الانتخابات الرئاسية.
حيث رفضت محكمة استئناف أمريكية، السبت 2 يناير/كانون الثاني 2020، دعوى رفعها الجمهوري لوي غوميرت، والرامية للحيلولة دون التصديق النهائي لنتائج الانتخابات.
وكانت الدعوى قد استندت إلى أن نائب الرئيس مايك بنس لديه صلاحية رفض أصوات المجمع الانتخابي بحكم منصبه في مجلس الشيوخ، الأمر الذي يمنحه سلطة إبطال فوز بايدن عندما يجتمع الكونغرس يوم الأربعاء المقبل للتصديق رسمياً على نتيجة الانتخابات.
ويزعم ترامب بلا دليل أن الانتخابات شهدت تزويراً واسع النطاق، ويرفض حتى الآن الإقرار بالهزيمة.
يُذكر أنه وبعد فوز بايدن في انتخابات الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني، لم يبدأ فريق الديمقراطيين في الاجتماع بمسؤولي إدارة ترامب لتنسيق انتقال السلطة إلا في أواخر الشهر الماضي.
وسبق أن أكد بايدن، خلال الأيام القليلة الماضية، أن العديد من وكالات الأمن في الولايات المتحدة تضررت خلال رئاسة ترامب، ووصف عدم حصول فريقه الانتقالي على معلومات كثيرة من الإدارة المنتهية ولايتها بأنه "انعدام للمسؤولية".
حيث قال بايدن بعد اجتماع مع فريقه للسياسة الخارجية: "نواجه عراقيل من القيادة السياسية في وزارة الدفاع ومكتب الإدارة والميزانية"، مضيفاً: "والآن لا نحصل على كل المعلومات التي نحتاجها من الإدارة المنتهية ولايتها في قضايا الأمن القومي المهمة. أرى أنه لا يمكن وصف هذا إلا بأنه انعدام للمسؤولية".