قالت صحيفة "The Times" البريطانية، الأحد 3 يناير/كانون الثاني 2021، إن عائلة الناشطة السعودية المعتقلة لجين الهذلول لا تزال تخشى بقاءها خلف القضبان، على الرغم من قرب انتهاء مدة الحكم الذي صدر بحقها مؤخراً.
الصحيفة نقلت عن شقيقها وليد الهذلول، المقيم في كندا، قول الأسرة إنها "لم تشعر بالارتياح عند سماع الأخبار الخاصة بمحاكمة لجين".
نخشى على حياة لجين
أضاف وليد أن "الأسرة تخشى عدم الإفراج عن أخته كما هو مخطط"، كما أنه "لن يتم السماح لها بالسفر لمدة 5 سنوات حتى في حال الإفراج عنها في الموعد المحدد، وهو ما يجعلها دائماً تحت المراقبة".
وأشار وليد إلى أنه يخشى من أن شقيقته "لن تكون في أمان حتى في حال إطلاق سراحها"، موضحاً أن "المتورطين في التعذيب ما زالوا أحراراً، ولم تكن هناك أية محاسبة لهم".
كما رفض شقيقها مزاعم بعض المحللين التي تفيد بأن العقوبة خُففت كبادرة حسن نية للإدارة الأمريكية الجديدة، التي كانت تنتقد المملكة، إذ قال: "لا أعتقد أنها رسالة لإدارة بايدن، نقل لجين الهذلول لمحكمة مختصة في قضايا الإرهاب علامة على التصعيد".
حكم بالسجن 5 سنوات
وقضت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض بسجن الناشطة في الدفاع عن قضايا المرأة لجين الهذلول (31 عاماً)، لمدة 5 أعوام و8 أشهر، بعد إدانتها بـ"التحريض على تغيير النظام"، و"خدمة أطراف خارجية"، مع وقف التنفيذ لعامين و10 أشهر من العقوبة، وهو ما يعني أن موعد الإفراج عنها سيكون بعد نحو شهرين.
كانت الرياض اعتقلت الهذلول في مايو/أيار 2018، حيث حوكمت بموجب "نظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله".
وتسببت هذه القضية في انتقادات لاذعة من قِبل منظمات حقوق الإنسان العالمية للسعودية وسجلها الحقوقي، بما في ذلك الأمم المتحدة، التي دعت السلطات السعودية إلى إطلاق سراح لجين الهذلول مبكراً.
كانت عائلة الهذلول قد أكدت مراراً أن الاتهامات الموجّهة إلى الهذلول ليست صحيحة، وأن الناشطة تتعرض لضغوط كبيرة داخل السجن، فضلاً عن دخولها في مرحلة ما من اعتقالها في إضراب عن الطعام.
عائلة الهذلول كانت قد أكدت أيضاً في وقت سابق، أن لجين تتعرض للتعذيب، وأن مسعود القحطاني المستشار السابق لوليّ العهد محمد بن سلمان شارك بنفسه في تهديدها وتعذيبها.
في مقابلة سابقة مع صحيفة The Time البريطانية، أكدت علياء الهذلول، شقيقة لجين، أن الأخيرة بالكاد تمشي، بسبب تدهور وضعها الصحي، وأن هناك علامات في جميع أنحاء جسدها جراء التعذيب.
وسبق للهذلول أن اعتُقلت في عام 2014، بعد محاولتها دخول السعودية عبر منفذ بري مع الإمارات، لكنها لم تبق في الحبس سوى شهرين، بينما جاء اعتقالها الثاني قبل أسابيع من السماح للمرأة بقيادة السيارة في المملكة الخليجية.