قالت صفحة "معتقلي الرأي" على "تويتر" والمتخصصة في متابعة أخبار النشطاء ومعتقلي الرأي في السعودية، السبت 2 من يناير/كانون الثاني 2020 إن السلطات في الرياض قد اعتقلت الناشط والمدون السعودي داوود العلي، على خلفية آرائه الرافضة والمنتقدة لموجة التطبيع العربي مع إسرائيل، خاصة بعد تدوينة أخيرة انتقد فيها بشدة "اتفاقية العار" مع تل أبيب .
وحسب تغريدة للصفحة الشهيرة على "تويتر"، فإنه "تأكد اعتقال المدوّن والمغرد داوود العلي (حسابه dawood1972 على تويتر)، وذلك على خلفية تغريدات عبر فيها عن رأيه في بعض القضايا وفي مقدمتها التطبيع".
وأضافت أيضاً أنه "وقد تم الاعتقال قبل 10 أيام، وهذه إحدى تغريداته التي تسببت باعتقاله".
يأتي هذا في وقت لم تؤكد فيه السلطات في الرياض خبر الاعتقال، كما لم يصدر أي بيان عن عائلة العلي يؤكد أو ينفي ذلك.
أما على "تويتر"، فقد عبر العديد من المغردين عن غضبهم واستيائهم من خبر اعتقال العلي، خاصة أنه يأتي بعد أيام من غيابه عن الساحة الزرقاء، وتداول أنباء وشائعات تفيد باعتقاله.
وقبل أيام، غرد العشرات من متابعي المغرد السعودي على "تويتر" يتساءلون عن سبب غيابه عن التدوين، فيما ذهب بعضهم إلى الاعتقاد بأنه قد تم اعتقاله فعلاً من طرف السلطات السعودية "دون أي مسوغ قانوني".
هل ستطبِّع السعودية علاقاتها مع إسرائيل؟
الجمعة 14 أغسطس/آب 2020، قال جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لقناة "سي إن بي سي" إن "تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية أمر حتمي".
صهر الرئيس ترامب ومستشاره المكلف بالشرق الأوسط وصف اتفاق تطبيع العلاقات بين تل أبيب وأبو ظبي بـ"الخطوة التاريخية". وأضاف: "أعتقد أن لدينا دولًا أخرى مهتمة جداً بالمضي قدماً"، في إشارة إلى العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.
وتابع: "أعتقد أنه من المحتم أن يكون للسعودية وإسرائيل علاقات طبيعية تماماً، وأنهما سيكونان قادرين على تحقيق الكثير من الأعمال العظيمة معاً".
وأردف كوشنر: "من الواضح أن السعودية كانت رائدة في صنع التجديد، ولكن لا يمكنك قلب بارجة بين عشية وضحاها".
في وقت سابق، أوضحت المملكة العربية السعودية، موقفها الرسمي بشأن أطول صراع مستمر في المنطقة: "لا يمكن أن تكون علاقات كاملة بين المملكة وإسرائيل إلا بعد التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين".
مع ذلك، تشير وسائل الإعلام ورجال الدين السعوديين المدعومين من الدولة إلى تغيُّر جارٍ بالفعل مع إسرائيل، وهو الشيء الذي لا يمكن حدوثه إلا بتوجيهات وريث العرش القوي في البلاد، ولي العهد محمد بن سلمان، بحسب تقرير لوكالة Bloomberg الأمريكية.