قبل 3 أيام من انعقاد القمة الخليجية.. أمير الكويت يبعث برسالة للقاهرة، والرئيس المصري: ندعم جهود المصالحة

عربي بوست
تم النشر: 2021/01/02 الساعة 16:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/01/02 الساعة 16:34 بتوقيت غرينتش
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي/رويترز

بعث أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الذي تتوسط بلاده لحل أزمة الخليج، السبت 2 يناير/كانون الثاني 2021، برسالة خطية إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ليكون الأمير نواف بذلك أرسل رسائل لجميع أطراف الأزمة، بعدما بعث برسائل مماثلة لقادة قطر والسعودية والإمارات والبحرين، قبيل أيام من قمة خليجية يُرتقب أن تسفر عن اتفاق للحل.

والخميس 31 ديسمبر/كانون الأول 2020، قالت الخارجية المصرية، إن بلادها "دائماً ما تسعى لدعم الجهود المبذولة لوحدة الصف العربي والتوصل إلى المصالحة"، رداً على سؤال بشأن قرب التوصل إلى مصالحة بين دول الرباعي وقطر.

ومنذ 5 يونيو/حزيران 2017، تفرض السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصاراً برياً وجوياً وبحرياً على قطر، بزعم دعمها للإرهاب وعلاقتها بإيران، فيما تنفي الدوحة اتهامها بالإرهاب، وتعتبره "محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل".

الرئيس المصري يستقبل وزير خارجية الكويت

الوساطة الكويتية

وفق وكالة الأنباء الكويتية الرسمية "كونا"، سلم مبعوث أمير الكويت وزير الخارجية أحمد ناصر المحمد الصباح، رسالة إلى السيسي تضمنت "سبل دعم العلاقات والمستجدات الإقليمية والدولية"، دون ذكر أي تفاصيل أخرى بشأن فحواها.

وعلى مدار الأيام الـ3 الماضية، قام مبعوث أمير الكويت، أيضاً، بتقديم رسائل خطية منفصلة لكل من أمير قطر، وسلطان عمان، ورئيس الإمارات، والعاهلين السعودي والبحريني، تطرقت أغلبها إلى العلاقات الثنائية ومستجدات المنطقة.

الجمعة 1 يناير/كانون الثاني، قام مبعوث أمير الكويت بتقديم رسالة أخرى إلى أمين مجلس التعاون الخليجي نایف الحجرف، في مقر المجلس بالریاض، تطرقت إلى ترتيبات اجتماع القمة المرتقب عقدها في محافظة العلا غربي السعودية، الثلاثاء المقبل.

الإثنين الماضي، قال مجلس الوزراء الكويتي، إن بلاده "مرتاحة إزاء الأجواء الأخوية الإيجابية التي ينتظر أن تشهدها القمة الخليجية".

موقف السيسي

لدى استقباله وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر الصباح، السبت، اعتبر الرئيس المصري أن "هناك ضرورة مُلحة من أجل استمرار جهود التشاور والتنسيق المشترك بين مصر والكويت خلال الفترة المقبلة، من أجل التصدي لكل ما يهدد أمن واستقرار الدول والشعوب العربية"، معبراً عن دعمه الكامل لجهود المصالحة التي تقودها الكويت.

وأوردت وكالة "مينا" للأنباء المصرية تصريحاً لبسام راضي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، قال فيه إن "الرئيس أكد ثوابت السياسة المصرية لتحقيق التعاون والبناء ودعم التضامن العربي كنهج استراتيجي راسخ، وذلك في إطار من الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، إلى جانب أهمية الالتزام بالنوايا الصادقة لتحقيق المصلحة المشتركة، وكذلك التكاتف لدرء المخاطر عن سائر الأمة العربية وصون أمنها القومي".

أما بخصوص المصالحة الخليجية، فقد أضاف المتحدث نفسه أن السيسي "أعرب عن خالص التقدير والدعم للجهود الكويتية الصادقة والنابعة من النوايا الطيبة على مدار السنوات الماضية، لتحقيق المصالحة المنشودة، بداية من المساعي المخلصة للمغفور له الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والتي واصلها سمو الشيخ نواف الأحمد الصباح، وكذلك الدور المقدر للسعودية بالإنابة عن المجموعة الرباعية".

انفراجة في الأفق 

وفق مراقبين، ثمة تفاؤل بأن تشهد القمة توقيع اتفاق يُنهي أزمة خليجية متواصلة منذ أكثر من 3 أعوام ونصف العام، وأنباء غير مؤكدة عن حضور الرئيس المصري لها.

كما ترجح أوساط سياسية عربية ودولية، أن تشهد القمة توقيعاً بالأحرف الأولى على وثيقة مبادئ لإرساء أسس جديدة لمصالحة قطرية مع دول المقاطعة، أو مع السعودية بمفردها كخطوة أولى.

في 4 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن وزير الخارجية الكويتي عن "مساعٍ حثيثة للتوصل إلى اتفاق نهائي لحل النزاع الخليجي"، وسط ترحيب قطري سعودي.

وأعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في تصريحات صحفية مؤخراً، أن مناقشات المصالحة الأخيرة كانت مع السعودية فقط، لكن المملكة كانت تمثل بقية أطراف الأزمة.

تحميل المزيد