قال عبدالله، نجل الداعية السعودي سلمان العودة، في تغريدة له على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الأربعاء 30 ديسمبر/كانون الأول 2020، إن والده يتعرض لعملية "قتل بطيء" في محبسه بالرياض.
تأتي تغريدة عبدالله، الأربعاء، بعد أقل من شهر على حديثه عن "فقد" والده نصف بصره وسمعه في السجن. وفيما لم يتسنَّ الحصول على تعليق فوري من السلطات السعودية، تؤكد الرياض عادةً أنها تقدم الرعاية الطبية كافة للسجناء دون تمييز.
"العودة" يواجه القتل البطيء
كذلك قال عبدالله العودة: "أعلنُ للأمة العربية الإسلامية والعالم، أن الوالد سلمان العودة يخضع لعملية قتل بطيء داخل السجن في الرياض". وأوضح أن هناك "تدهوراً مخيفاً لصحته في الأشهر الأخيرة، وإهمالاً طبياً شديداً".
كما أضاف: "نحن نحمِّل السلطات المسؤولية الكاملة عن كل ما يحصل للوالد"، مدشناً هاشتاغ #لاتقتلوا_ سلمان_العودة.
يُذكر أنه في 3 ديسمبر/كانون الأول 2020، غرد نجل العودة قائلاً: "والدي فقد تقريباً نصف بصره ونصف سمعه في السجن".
اعتقال دعاة وناشطين في السنوات الماضية
في المقابل، فقد سبق أن أوقفت السلطات في سبتمبر/أيلول 2017، دعاة وناشطين، أبرزهم سلمان العودة وعوض القرني وعلي العمري، بتهم "الإرهاب والتآمر على الدولة"، وسط مطالب من شخصيات ومنظمات دولية وإسلامية بإطلاق سراحهم.
هذا وقد سبق أن قال عبدالله العودة، نجل الداعية السعودي سلمان العودة، الإثنين 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، إن "انتهاكات بسجن والده (63 عاماً)"، أدت إلى مضاعفات صحية في سمعه وبصره.
يُذكر أن عبدالله العودة، وهو معارض بارز يوجد خارج السعودية، أوضح أن جلسة قضائية سرّية عُقدت في أجواء أمنية صارمة داخل المحكمة المتخصصة بالرياض، في قضية الوالد سلمان العودة. وفي الجلسة تحدثت النيابة عن تكرار "الكلام نفسه والمطالب البشعة"، على حد وصفه، في إشارة منه إلى مطالبة سابقة منها بإعدام "العودة".
فيما قال إن والده سلمان لا يزال في حبسه الانفرادي منذ لحظة اعتقاله قبل ثلاث سنوات ونصف السنة، مضيفاً أنه سينشر لاحقاً تفاصيل مهمة عن انتهاكات في السجن أدّت إلى مضاعفات صحية عليه في سمعه وبصره، دون تسمية محبسه.
ولم يتسنَّ الحصول على تعليق فوري من السلطات السعودية بشأن ما ذكره نجل "العودة"، غير أنها عادة تؤكد احترامها لحقوق الإنسان والسجناء.