بعد أن منحهم عفواً رئاسياً.. المحامي السابق لترامب يقول إن حلفاء الرئيس قد ينقلبون ضده

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/12/30 الساعة 10:36 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/12/30 الساعة 11:50 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب/ رويترز

قال مايكل كوهين، المحامي الشخصي السابق للرئيس دونالد ترامب، يوم الإثنين 28 ديسمبر/كانون الأوّل، إن القائمة الطويلة التي شملها الرئيس بالعفو قد تطارده، وفق ما ذكره تقرير صحيفة Independent البريطانية، الثلاثاء 29 ديسمبر/كانون الأول 2020.

فقد أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء 23 ديسمبر/كانون الأول، عفواً عن 26 شخصاً من المقربين، في قائمة ضمّت والد جاريد كوشنر، ومدير حملته الانتخابية السابق بول مانافورت، ومستشاره السابق روجر ستون، كما منح عدداً من كبار مستشاريه السياسيين أوسمة الأمن القومي لمساهمتهم في عقد اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل. 

هل ينقلب الشهود على ترامب؟

في حديث مع شبكة MSNBC، قال كوهين: "بمجرد حصولك على هذا العفو لا يكون بإمكانك التذرّع بالتعديل الخامس لدستور الولايات المتحدة، فيما يتعلّق باﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺗﺠﺮﻳﻢ اﻟﺬاﺕ، إذ لا يمكن توجيه الاتهام إليك. لذا فقد ينتهي المطاف بجميع هؤلاء شهوداً ضد ترامب أمام القضاء".

قال متحدثاً عن الذين أصدر الرئيس الأمريكي عفواً لصالحهم: "هل أعتقد بوجوب منح هؤلاء عفواً رئاسياً؟ بالطبع لا". 

يشار إلى أنه قد حُكم على كوهين بالسجن ثلاث سنوات بتهمة الكذب على الكونغرس، والتهرب الضريبي، ومخالفات تخص تمويل الحملات الانتخابية. وأطلق سراحه لاحقاً هذا العام ليقضي بقيّة عقوبته -التي تنتهي في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل- في منزله، وذلك لتخفيف حدة انتشار فيروس كورونا.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومحاميه السابق مايكل كوهين - رويترز
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومحاميه السابق مايكل كوهين – رويترز

محامي ترامب: لهذا لم أستفد من العفو!

يعترف كوهين بأنه ربما كان على قائمة عفو الرئيس لو لم تتدهور علاقته مع الرئيس، إذ قال: كنت سأتلقّى عفواً لو وافقتُ على الصمت وعدم التفوّه بالحقيقة أمام السلطة". 

كما قال كوهين إنه يعتقد أن ثمة المزيد من قرارات العفو ستعترض طريق ترامب، ويُرجّح أن الرئيس "قد حطّ من قدر البلاد"، وأنه "يُطوّع سلطة العفو لصالح جاريد، ودونالد الابن، وإيفانكا، وإريك، وألين فايسلبيرغ المدير المالي لمنظمة ترامب، وأي شخص يعتقد أنه سيُجرّم بموجب القانون الفيدرالي".

كوهين أوضح أن الرئيس "كان يحصل على خدمات سياسية وأموال من أشخاص لغرض واحد، وهو منحهم العفو، لقد انتهك الرجل بالكامل حقيقة وجود هيئة مخصصة للعفو، وأن هناك من يجب أن تشملهم قرارات العفو".

بينما قال كوهين "إن تجاهل عمل مكتب المدّعي العام المعني بإصدار العفو في وزارة العدل يضاهي إعطاء الرئيس سلطة توزيع بطاقات خروج من السجن لأشخاص لا يؤهّلهم للعفو سوى أنهم أصدقاؤه". 

فيما أوضح كوهين أن ترامب أراد أن يدير البلاد "بنفس الطريقة التي يدير بها مؤسسة ترامب الاستثمارية، وكأنه يمتلك شركة، كأنه يمتلك الولايات المتحدة الأمريكية".

أوسمة الأمن القومي 

الرئيس المنتهية ولايته أضاف 26 من مقربيه إلى قائمة أولى أعلنها الثلاثاء، شملت عفواً خاصاً عن 20 مداناً في التحقيقات المتعلقة بمزاعم تدخُّل روسيا في الانتخابات الرئاسية بالبلاد، وكذلك في قضايا جنائية مختلفة، وعمليات قتل طالت عراقيين. 

إذ منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عدداً من كبار مستشاريه أوسمة الأمن القومي مكافأة لهم على دورهم في المساعدة في إبرام اتفاقات تهدف إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل وأربع دول عربية.

كما أعطى دونالد ترامب وسام الأمن القومي لوزير الخارجية مايك بومبيو، ووزير الخزانة ستيفن منوتشين، ومستشار الأمن القومي روبرت أوبراين، وكبير المستشارين جاريد كوشنر، والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط آفي بيركويتز، والسفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، وسفير الولايات المتحدة لدى الإمارات جون راكولتا.

من جانبه، قال البيت الأبيض في بيان: "بفضل جهود هؤلاء الأفراد لن تكون المنطقة كما كانت؛ إذ إنها تتجاوز أخيراً صراعات الماضي".

العفو عن المقربين 

كما أصدر دونالد ترامب عفواً عن 26 من مقربيه، بينهم مدير حملته الانتخابية في 2016 بول مانافورت، ورجل الأعمال تشارلز كوشنر، والد صهره ومستشاره جاريد كوشنر، وذلك بحسب بيان صادر عن البيت الأبيض، الأربعاء.

يشار إلى أن مانافورت يواجه حكمين بالسجن 47 شهراً و43 شهراً في 2019، حيث تمت إدانته بعرقلة العدالة وترهيب شهود العيان والاحتيال والتهرب الضريبي، منذ عام 2017.

شمل عفو ترامب أيضاً مستشاره السابق روجر ستون، الذي أدين في فبراير/شباط 2020 بتقديم إفادات كاذبة، وذلك في إطار قضية متعلقة بتحقيقات مولر أيضاً، وصدر بحقه حكم بالسجن 40 شهراً.

أما تشارلز كوشنر، رجل الأعمال في مجال العقارات، فقد أمضى سنتين في السجن في 2005-2006 بتهم التهرب الضريبي وتمويل غير شرعي لحملات سياسية وتخويف شهود العيان. وكان حكمه يفرض قيوداً على ممارسته بعض أنواع الأنشطة بعد انقضاء عقوبته.

تحميل المزيد