وقعت ثلاثة انفجارات عنيفة، الأربعاء 30 ديسمبر/كانون الأول 2020، في مطار العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، جنوبي البلاد، عقب هبوط طائرة تقل أعضاء الحكومة الجديدة على مدرج المطار.
ونقلت قناة الجزيرة عن مصادر يمنية قولها إن عدة انفجارات وقعت داخل مطار عدن بعد وقت قليل من هبوط الطائرة التي جاءت قادمة من العاصمة السعودية الرياض لبدء مهامها.
الانفجار الذي استهدف صالة الوصول بمطار عدن أسفر عن قتلى وجرحى، وسط اشتباكات عنيفة وانفجارات هزت المطار، حيث دوي 3 انفجارات في المطار تبعها إطلاق نار لحظة وصول الطائرة التي أقلَّت الحكومة اليمنية، وفقاً لما ذكرته قناة الجزيرة.
ونقل مراسل وكالة الأناضول، عن مصدر حكومي، فضل عدم ذكر اسمه، أن 3 انفجارات وقعت في مطار عدن، يرجح أن أحدها داخل صالة استقبال كبار الضيوف.
وذكر شهود عيان لوكالة رويترز ووسائل إعلام سعودية أن أعضاء الحكومة، ومنهم رئيس الوزراء معين عبد الملك، نقلوا بسلام إلى القصر الرئاسي بالمدينة.
وعقب الانفجار، أغلقت قوات الأمن محيط مطار عدن الدولي، الذي يسيطر عليه المجلس الانتقالي الجنوبي.
ولم تتوافر حتى اللحظة أي معلومات عن أسباب الانفجار، وإن كان قد أسفر عن إصابة أي من أعضاء الحكومة أم لا.
وكانت الرئاسة اليمنية قد أعلنت، في 18 ديسمبر/كانون الأول 2020، تشكيل الحكومة من 24 وزيراً، مناصفة بين الشمال والجنوب، بناء على اتفاق الرياض، بعد مشاورات بين الحكومة اليمنية (السابقة) والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.
ووفقاً لوكالة الأناضول، وصلت الحكومة اليمنية الجديدة بغالبية أعضائها، الخميس 30 ديسمبر/كانون الأول 2020، إلى العاصمة المؤقتة عدن قادمة من السعودية، لتبدأ مهامها بناء على اتفاق الرياض.
حيث أدى أعضاء الحكومة اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدربه منصور هادي، في مقر إقامته بالرياض يوم السبت 26 ديسمبر/كانون الأول 2020.
من جهته، قال نائب وزير الشباب والرياضة اليمني منير الوجيه، للأناضول، إن "الحكومة عادت بغالبية أعضائها إلى عدن، لمباشرة عملها ومهامها من العاصمة المؤقتة للبلاد"، مشيراً إلى أن وزير الدفاع محمد علي المقدشي اعتذر عن التوجه إلى عدن، دون تفاصيل حول أسباب ذلك.
ويتواجد وزير الإدارة المحلية حسين عبدالرحمن الأغبري في القاهرة حالياً، بعد أن رفض التوجه إلى الرياض وتمسك بأداء اليمين الدستورية بالعاصمة المؤقتة.
وحسب مراسل الأناضول، كان في استقبال أعضاء الحكومة في مطار عدن، محافظ عدن أحمد حامد لملس، وقيادات السلطة المحلية في المحافظة وعدد من المسؤولين العسكريين والأمنيين، إضافة لقادة أحزاب.
ويهدف التشكيل الحكومي الجديد لإنهاء الخلاف بين الحكومة اليمنية السابقة والمجلس الانتقالي، والتفرغ لمواجهة الحوثيين الذين اقتربوا من السيطرة على مأرب، آخر معاقل الحكومة في شمالي اليمن.
وتنتظر الحكومة العديد من المهام التي يأمل الشارع اليمني بمعالجتها سريعاً، ومنها معالجة تدهور العملة المحلية وغلاء الأسعار والخدمات وصرف رواتب بعض القطاعات الحكومية المتأخرة من عدة أشهر.
ويشهد اليمن منذ 6 سنوات حرباً بين القوات الحكومية المدعومة بتحالف تقوده السعودية، وجماعة الحوثي المدعومة من إيران والمسيطرة على العاصمة صنعاء.