كشف موقع قناة الحرة الأمريكية مساء الأحد 27 ديسمبر/كانون الأول 2020 عن مصدرين عراقيين لم يذكرهما أن السلطات القضائية أصدرت 4 مذكرات توقيف لشخصيات عسكرية ومدنية من بينها قادة من كتائب في حزب الله العراقي.
مذكرة التوقيف قالت حسب المصادر إن إلقاء القبض على 3 قادة من كتائب حزب الله العراقي وشخصية مدنية جاء بسبب علاقتهم بحادث استهداف المباني الدبلوماسية والعسكرية في بغداد وفي مدن أخرى، في إشارة إلى استهداف السفارة الأمريكية في العراق.
كذلك فقد قال الموقع نقلاً على لسان مصدر أمني لم يذكر اسمه إن الشخصيات المتورطة لهم علاقة بالمدعو أبوعلي العسكري وإن المسؤول الأمني في كتائب حزب الله "العسكري" من ضمن المطلوبين.
مذكرة اعتقال لقادة في حزب الله العراقي
في حين قال المصدر الأمني إنه من المتوقع أن يكون أبوعلي العسكري المسؤول الأمني في كتائب حزب الله العراقية خارج البلاد الآن.
يذكر أن الجيش العراقي والسفارة الأمريكية سبق أن قالا يوم الأحد 21 ديسمبر/كانون الأول 2020 إن ما لا يقل عن ثمانية صواريخ كاتيوشا سقطت في المنطقة الخضراء شديدة التحصين بالعاصمة بغداد في هجوم استهدف السفارة، مما أسفر عن إلحاق أضرار طفيفة بالمجمع.
حيث قال الجيش العراقي إن جماعة "خارجة عن القانون" أطلقت ثمانية صواريخ. وأضاف الجيش في بيان أن معظم الصواريخ ضربت مجمعاً سكنياً ونقطة تفتيش أمنية داخل المنطقة، مما أسفر عن أضرار بأبنية وسيارات وإصابة جندي عراقي.
في حين انطلقت صفارات الإنذار من مجمع السفارة داخل المنطقة التي تضم مباني حكومية وبعثات أجنبية. وقال مسؤول أمني يقع مكتبه داخل المنطقة الخضراء إن نظاماً مضاداً للصواريخ أقيم للدفاع عن السفارة الأمريكية، تمكَّن من تحويل مسار أحد تلك الصواريخ.
تنديد أمريكي بالحادث
في سياق متصل فقد نددت السفارة الأمريكية بالهجوم ودعت "جميع القادة السياسيين والحكوميين العراقيين إلى اتخاذ خطوات لمنع مثل هذه الهجمات ومحاسبة المسؤولين عنها".
من جانبها قالت السفارة في بيان "تؤكد السفارة الأمريكية أن الصواريخ التي استهدفت المنطقة الدولية أدت إلى رد الأنظمة الدفاعية للسفارة. ولحقت أضرار طفيفة بمجمع السفارة لكن لم تقع إصابات أو خسائر بشرية".
في حين قال وزير الخارجية الأمريكي في بيان لاحق إن مدنياً عراقياً واحداً سقط جراء الهجوم.
فيما يلقي مسؤولون أمريكيون باللوم على الفصائل المدعومة من إيران في الهجمات الصاروخية على منشآت أمريكية في العراق، بما في ذلك بالقرب من السفارة في بغداد. ولم تعلن أي جماعات مدعومة من إيران مسؤوليتها.
وقال بومبيو إن تلك الجماعات أكبر عائق أمام السلام والازدهار في العراق. وأضاف الوزير الأمريكي "ندعو كل العراقيين إلى دعم جهود حكومتهم لتعزيز سيادة العراق، وتقديم المسؤولين عن هذه الهجمات النكراء إلى العدالة وضمان سيطرة الدولة على كل الفصائل المدعومة من إيران".
رفض عراقي للحادث
من ناحية أخرى ندد متحدث باسم الرئيس العراقي كذلك بالهجوم.
من جانبها أعلنت عدة جماعات مسلحة في أكتوبر/تشرين الأول أنها علقت الهجمات الصاروخية على القوات الأمريكية بشرط أن تقدم الحكومة العراقية جدولاً زمنياً لانسحاب القوات الأمريكية.
لكن الضربة الصاروخية على السفارة الأمريكية في 18 نوفمبر/تشرين الثاني كانت أيضاً علامة واضحة على أن الفصائل المدعومة من إيران قررت استئناف الهجمات على القواعد الأمريكية، وفقاً لمسؤولين أمنيين عراقيين.