كشفت وسائل إعلام بريطانية أن علماء يُجرون الآن تجربة علاج جديد بالأجسام المضادة، له القدرة على توفير الحماية الفورية بعد التعرض لفيروس كورونا المستجد، ويمنع الإصابة بالمرض.
صحيفة Telegraph البريطانية قالت السبت 26 ديسمبر/كانون الأول 2020، إن الصندوق التابع للخدمات الصحية الوطنية بمستشفى الكلية الجامعية في لندن، يدرس استعمال أجسام مضادة يمكن أن توفر حماية طويلة المدى للمرضى إن تأخَّر منح اللقاح قبل التعرض للمرض، ضمن تجارب جديدة بعنوان "ملاحقة العاصفة".
دواء خاص لمن لا يستطيع أخذ لقاح كورونا
بدأ العلماء أيضاً تجربة سريرية ثانيةً اسمها Provent، لفحص استعمال الأجسام المضادة، للأشخاص الذين قد لا ينتفعون من اللقاح، مثل المرضى الذين لديهم جهاز مناعي متدهور، أو الذين يرتفع عندهم خطر الإصابة بكوفيد-19 بسبب عوامل مثل السن والحالات المرَضية المسبقة.
إذ حقن المستشفى 10 أشخاص حتى الآن ضمن التجارب، في مركز أبحاث اللقاحات الجديد، بعد دخول الدراسة مرحلتها الثالثة في 2 ديسمبر/كانون الأول، وتستهدف تجربة العلاج الجديد على 1.125 شخص في أنحاء العالم.
فيما تتضمن المجموعات الأساسية في هذه التجربة العاملين بمجال الرعاية الصحية، والطلبة الذين يعيشون في محل إقامة مشترك، والمرضى الذين تعرضوا مؤخراً للإصابة بفيروس كورونا، وكذلك قاطني دور الرعاية والطواقم العسكرية والصناعية ومنهم العمال بالمصانع.
من خلال تركيبة من الأجسام المضادة
تركيبة الأجسام المضادة AZD7442 طورتها شركة الأدوية AstraZeneca، التي صنَّعت لقاحاً مع جامعة أوكسفورد ينتظر الموافقة على استعماله من الوكالة التنظيمية للأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في بريطانيا.
فيما تقول عالمة الفيروسات بالمستشفى، د. كاثرين هوليهان، التي تقود التجارب: "نعرف أن تركيبة الأجسام المضادة يمكنها القضاء على الفيروس، لذا نأمل أن يتضح أنَّ الحقن بهذا العلاج يمكنه أن يؤدي إلى حماية فورية من الإصابة بفيروس كورونا عند المخالطين، إن كان الوقت متأخراً على إعطاء اللقاح".
هذا وستستقطب تجارب Provent كبار السن وقاطني دور الرعاية، وكذلك المصابين بالسرطان وفيروس نقص المناعة المكتسبة أو مرض الإيدز.
فيما قالت مستشارة الأمراض المعدية بالمستشفى، د. نيكي لونغلي، التي تتزعم الجزء الجامعي من Provent: "نريد أن نطمئن جميع الخارجين من نطاق فاعلية الفيروس بأنه يمكننا توفير بديل يحميهم".
تواصُل انتشار كورونا في بريطانيا
من جهة أخرى، قالت الحكومة البريطانية، نقلاً عن بيانات أولية، إن المملكة المتحدة سجلت 210 حالات وفاة بكوفيد-19، السبت، انخفاضاً من 570 في اليوم السابق، فيما بلغ عدد حالات الإصابة 34693، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى مليونين و221 ألفاً و312
وكالة رويترز قالت إن المملكة المتحدة سجلت 70405 وفيات لمن وُصفوا بأنهم لقوا حتفهم في غضون 28 يوماً من تأكُّد إصابتهم بفيروس كورونا. وبموجب هذا المقياس، فإن بريطانيا لديها سادس أكبر حصيلة وفيات في العالم بعد الولايات المتحدة والبرازيل والهند والمكسيك وإيطاليا.
فيما يشير مقياس أوسع لأولئك الذين لقوا حتفهم بسبب كوفيد-19، وفقاً لشهادات الوفاة، إلى أن عددهم في المملكة المتحدة بلغ 79349.
بينما قال مكتب الإحصاءات الوطنية، الخميس 24 ديسمبر/كانون الأول، إن معدل انتشار كوفيد-19 بإنجلترا ارتفع مرة أخرى في الأسبوع المنتهي يوم 18 ديسمبر/كانون الأول، وبلغت الإصابات نحو 645800، أي مصاب واحد من كل 85 من السكان.
أضاف المكتب: "نسبةُ من تأكَّدت إصابتهم واصلت الارتفاع بشدة في لندن وشرق إنجلترا والجنوب الشرقي. وتشهد لندن حالياً أعلى نسبة حالات إيجابية". وكان معدل الانتشار بالأسبوع السابق إصابة واحدة من بين كل 95 من السكان، وفقاً لتقديرات المكتب.