المعركة القضائية ضد شركة تجسس إسرائيلية تزداد ثقلاً.. تحالف من منظمات حقوقية ينضم لفيسبوك في محاكمتها

عربي بوست
تم النشر: 2020/12/24 الساعة 06:12 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/12/24 الساعة 06:16 بتوقيت غرينتش
شركة التجسس الإسرائيلية مُتهمة باستغلال ثغرة في خدمة الرسائل الفورية واتساب

انضم تحالف من منظمات لحقوق الإنسان، الأربعاء 23 ديسمبر/كانون الأول 2020، إلى معركة قانونية يخوضها موقع فيسبوك ضد شركة قرصنة إلكترونية "إن.إس.أو" جروب تكنولوجيز الإسرائيلية لبرامج التجسس، وذلك بعد أيام قليلة من انضمام شركات تكنولوجيا عملاقة، من بينها مايكروسوفت وجوجل، إلى المعركة ذاتها.

وشركة التجسس الإسرائيلية "تعطي أولوية للربح على حساب حقوق الإنسان"، بحسب بيان أصدره تحالف المنظمات الحقوقية، ونشرته وكالة رويترز.

وقدمت المنظمات، ومنها منظمة أكسيس ناو لحقوق الإنترنت، ومنظمة العفو الدولية ومقرها لندن، ولجنة حماية الصحفيين، مذكرة قانونية لدعم معركة فيسبوك ضد الشركة الإسرائيلية التي يتهمها عملاق التواصل الاجتماعي باستغلال ثغرة في خدمة الرسائل الفورية واتساب التابعة له لاختراق هواتف ناشطين في مجال حقوق الإنسان ومعارضين في جميع أنحاء العالم.

المذكرة المرفوعة أمام محكمة الاستئناف الأمريكية للدائرة التاسعة تضيف ثقلاً للمعركة القانونية بين فيسبوك والشركة الإسرائيلية، والتي بدأت في أكتوبر/تشرين الأول 2019.

وكانت شركات تكنولوجيا عملاقة، من بينها مايكروسوفت وجوجل، قد انضمت، الإثنين 21 ديسمبر/كانون الأول 2020، للمعركة القانونية ضد شركة القرصنة الإسرائيلية، مُقدّمة مذكرة لمحكمة اتحادية تحذر من أن أدوات الشركة الإسرائيلية "قوية وخطيرة"، وذلك بعد استغلال ثغرة في برنامج واتساب من أجل مراقبة أكثر من 1400 شخص حول العالم.

وفي المقابل، تقول الشركة الإسرائيلية إنها يجب أن تستفيد من "الحصانة السيادية" كونها توفر أدوات اختراق رقمية للشرطة ووكالات المخابرات، وهو مبدأ قانوني يحمي الحكومات الأجنبية عموماً من الدعاوى القضائية، حسب قولها.

وخسرت الشركة تلك الحجة أمام المحكمة الجزئية لشمال ولاية كاليفورنيا في يوليو/تموز 2020، مما جعل الشركة تستأنف أمام الدائرة التاسعة.

حيث وثق مدافعون عن حقوق الإنسان وخبراء التكنولوجيا حالات استخدمت فيها تكنولوجيا شركة "إن.إس.إو" لاستهداف صحفيين ومحامين، بل وخبراء تغذية يضغطون من أجل فرض رسوم على المشروبات الغازية.

فقد نشر مختبر ستييزن لاب تقريراً، الأحد 20 ديسمبر/كانون الأول 2020، يذكر أنه تم استخدام تقنية "إن.إس.أو" في اختراق هواتف أكثر من 35 صحفياً ومعداً ومذيعاً ومسؤولاً تنفيذياً في قناة الجزيرة القطرية، وكذلك جهاز يخص صحفياً في تلفزيون العربي ومقره لندن.

كانت وراء اختراق هاتف خاشقجي قبل وفاته

كما ربط البعض أيضاً بين أدوات شركة قرصنة "إن.إس.أو" للتجسس وبين قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي قطعت أوصاله في القنصلية التركية في إسطنبول عام 2018. ويقول عمر عبدالعزيز، المدون المعارض وصديق خاشقجي، إن تمكن الحكومة السعودية من الاطلاع على رسائلهما عبر واتساب هو الذي أفضى إلى موته.

فيما نفت الشركة تجسسها على خاشقجي، لكنها تحجم إلى الآن عن التعليق عما إذا كانت تقنيتها قد استخدمت في التجسس على آخرين في دائرته.

بينما كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن تقديم شركة "سيلبرايت" الإسرائيلية خدمة اختراق هواتف محمولة لصالح السلطات السعودية.

بحسب تقرير للصحيفة الإسرائيلية، فإن مندوب شركة "سيلبرايت" وصل إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض على متن رحلة تجارية من لندن؛ لاختراق هاتف محمول بحوزة وزارة العدل السعودية، في زيارة تم الاتفاق على تفاصيلها مسبقاً.

بناء على طلب من المدعي العام في الرياض، اخترق المندوب هاتفاً محمولاً من النوع "سامسونغ إس 10″، كما ذكرت الصحيفة أن الشركة لم تتطرق إلى معرفة المالك الأصلي للهاتف.

تحميل المزيد