وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء 22 ديسمبر/كانون الأول 2020، قوانين تمنح الرؤساء الروس السابقين حصانة موسعة من الملاحقات القضائية، وتسمح لهم بأن يصبحوا أعضاء في مجلس الاتحاد، المجلس الأعلى بالبرلمان الروسي، مدى الحياة بمجرد مغادرتهم الكرملين، حسبما أظهر موقع إلكتروني للحكومة.
وتأتي القوانين الجديدة في أعقاب إجراء بوتين تغييرات جذرية في النظام السياسي الروسي هذا العام تسمح له، من بين أمور أخرى، بالترشح لفترتين أخريين مدة كل منهما ست سنوات في الكرملين إذا اختار ذلك. ومن المقرر أن يترك منصبه في 2024 إذا قرر عدم الترشح مُجدداً.
بينما لم يستبعد بوتين ترشحه لدورة رئاسية جديدة بعد انتهاء رئاسته الحالية عام 2024، وذلك فمن المحتمل أن يبقى في السلطة حتى العام 2036.
ويجري تحليل الإصلاحات عن كثب بحثاً عن أدلة حول ما قد يفعله بوتين، البالغ من العمر 67 عاماً، في نهاية فترته الرئاسية الحالية، وهي الثانية على التوالي والرابعة بشكل عام.
وكان الرؤساء السابقون يتمتعون بالفعل بالحصانة من الملاحقة القضائية على الجرائم المرتكبة أثناء وجودهم في مناصبهم، لكن القانون الجديد يمنحهم حصانة مدى الحياة، وينص على عدم إمكانية القبض عليهم أو تفتيشهم أو استجوابهم أو مقاضاتهم، فضلاً عن أنه يزيد من صعوبة إلغاء حصانة أي رئيس سابق.
وتسمح القوانين الجديدة للرؤساء بتعيين ما يصل إلى 30 عضواً بمجلس الاتحاد، وكذلك بأن يصبحوا هم أنفسهم أعضاء بالمجلس بمجرد انتهاء رئاستهم.