أعلن وزير الخارجية البرتغالي أوغستو سانتوس سيلفا، الأربعاء 23 ديسمبر/كانون الأول 2020، رفض نقل سفارة بلاده إلى مدينة القدس في الوقت الحالي، مشترطاً تصنيف المدينة عاصمة للدولتين الفلسطينية والإسرائيلية.
البرتغال تمتلك حالياً سفارة واحدة في تل أبيب، فيما وصل سيلفا مساء الأحد الماضي إلى إسرائيل في زيارة استغرقت يومين زار خلالهما القدس ورام الله.
الموقف البرتغالي
وزير الخارجية البرتغالي قال إن بلاده "لن تسير على خطى الولايات المتحدة في هذه القضية"، حسبما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست".
كما أضاف أنّ البرتغال ستفكر في خطوة نقل سفارتها "فقط في اليوم الذي يمكن أن يكون لديها سفارتان -في فلسطين وإسرائيل- ومقرهما القدس".
جدير بالذكر أنه في 12 ديسمبر/كانون الأول 2014، أقر البرلمان البرتغالي بأغلبية، توصية تدعو الحكومة إلى الإسراع في الاعتراف بفلسطين.
ومنذ أبريل/نيسان 2014، تجمدت عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل، جراء رفض الأخيرة وقف الاستيطان في الأراضي المحتلة، والقبول بحدود 1967 كأساس للتفاوض على إقامة دولة فلسطينية.
دعوة فلسطينية
وجه رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الثلاثاء 22 ديسمبر/كانون الأول، دعوة إلى البرتغال من أجل "تطبيق دعوة البرلمان البرتغالي للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين".
جاء ذلك خلال استقباله في مكتبه برام الله، نائب رئيس الوزراء وزير خارجية البرتغال أوغستو سانتوس سيلفا، بحضور وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، وفق بيان صادر عن مكتب اشتية وصل الأناضول.
أضاف اشتية أن في الاعتراف بدولة فلسطين "حفاظاً على (مبدأ) حل الدولتين من التلاشي، في ظل التوسع الاستيطاني الإسرائيلي الممنهج، والخطوات الإسرائيلية في تدمير أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية".
كما أشار إلى ضرورة "تشكيل تحالف دولي لإعادة إحياء عملية السلام، ترأسه اللجنة الرباعية الدولية، على أساس قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي لإنهاء الاحتلال وإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية".
من جانبه، أكد أوغستو سانتوس سيلفا، على دعم بلاده لحل الدولتين، وقال إن أوروبا ستعمل على إنجاز ذلك.
وفي وقت سابق، الثلاثاء، بحث الوزير البرتغالي مع وزير الخارجية الفلسطيني "فرص استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وإحياء عملية السلام".
واعتبر الوزيران أن انتخاب إدارة أمريكية جديدة يشكل فرصة لاستئناف المفاوضات المباشرة.