قال تقرير نشرته صحيفة The Times الأمريكية، يوم الأربعاء 23 ديسمبر/كانون الأول 2020، إن الأكاديمية العسكرية الأمريكية تواجه ما وصفه بـ"الفضيحة"، بسبب اكتشاف حالات غش بين العديد من الطلاب الذين يجتازون اختبارات أونلاين عبر الإنترنت.
في حين قال المعلمون في الأكاديمية العسكرية الأمريكية، إن ما يقارب الـ60 طالباً من أصل 73 طالباً اشتبهت الإدارة فيهم، بعد أن اعترفوا بقيامهم بعملية الغش، بعد ضبطهم وهم يتناقلون نفس الإجابات في امتحان الرياضيات، ولكن المفاجأة أن الطلاب تناقلوا إجابات خاطئة.
ضبط حالات غش في الأكاديمية العسكرية الأمريكية
كذلك قال التقرير إن الطالب في الأكاديمية يحصل على راتب شهري يصل إلى 10 آلاف دولار سنوياً، بالإضافة إلى الدروس المجانية، وكذلك إمكانية الترقي حتى الوصول إلى الرتب العليا في الجيش، مقابل التعهد بالالتزام بميثاق الشرف الصارم الخاص بالأكاديمية.
في المقابل، نقل التقرير عن المقدم كريستوفر أوفاردت، المتحدث باسم الأكاديمية قوله إن الطالب لا يجب أن يغش أو يكذب أو يسرق، ولن يتم التسامح مع من يفعلون ذلك، مشيراً إلى أنهم سيحاسبون الطلاب بسبب انتهاك هذا الميثاق، قائلاً إن ميثاق الشرف وبرنامج تطوير الشخصية في الأكاديمية الواقعة في ولاية نيويورك "لا يزال قوياً"، على حد قوله
في حين قال النقاد إن هناك بنوداً تتعلق بمنح الطلاب فرصةً ثانيةً عند ارتكاب أي انتهاكات، حيث كانوا في الماضي يُطردون مباشرة إذا ارتكبوا شيئاً كهذا، لكن في ميثاق تم إقراره في 2015 تم وضع تسهيلات لذلك.
قضية أمن قومي في أمريكا
التقرير نُقل عن تيم باكن، أستاذ القانون المدني في الأكاديمية، ومؤلف كتاب The Cost of Loyalty: Dishonesty, Hubris and Failure in the US Military، الذي قال في تصريحات مع صحيفة USA Today، إن المشكلة قد تكون قضية أمن قومي.
حيث أضاف تيم باكن في تصريحاته للصحيفة الأمريكية، أنَّ محاولة الجيش الأمريكي التقليل من الحادث سوف تؤثر بطبيعة الحال على الجيش بالكامل.
من جانبها قالت الأكاديمية إن 55 طالباً اعترفوا بشكل رسمي بعملية الغش، ما دفع الإدارة إلى إدراجهم في برنامج تأهيل، حيث سيجري إخضاعهم للتجربة، وسيُطلب منهم حضور صفوف بعد ساعات من النقاشات حول الأخلاقيات.
في المقابل، سوف يتم وضع 4 من الطلاب أمام لجنة استشارية طلابية، لمواجهة عقوبات مرتقبة ضدهم، تتراوح بين الطرد وخوض تجربة التأهيل النفسي.
كذلك قال التقرير إن هناك 14 طالباً آخرين أُسقطت عن حالتين منهم الاتهامات لعدم كفاية الأدلة، فيما استقال 4 آخرون، وسوف يخضع 8 آخرون رفضوا الاعتراف بالذنب لمزيد من جلسات الاستماع.
التقرير أشار أيضاً إلى ما قال إنها قضية هي الأكبر في تاريخ الأكاديمية العسكرية الأمريكية منذ عام 1976، عندما أُلزم 153 طالباً بالاستقالة أو الطرد، بعد مشاركة الإجابات خلال اختبار في مادة الهندسة الكهربائية.