وجَّه ممثلو الادعاء العام في وزارة العدل الأمريكية، الجمعة 19 ديسمبر/كانون الأول 2020، اتهاماً لمنصة "زووم" للمكالمات المرئية، بالتعاون مع الحكومة الصينية في الكشف عن معلومات مستخدمين وإغلاق حساباتهم، وكذلك تعطيل اجتماعات افتراضية بأمر من بكين.
وفق ما كشفت صحيفة "واشنطن بوست"، فإن المسؤول التنفيذي شينجيانغ جين، الذي يعمل قائداً تقنياً للأمن في المنصة في بكين، متهم بالعمل لصالح الحكومة الصينية، حيث شاركها معلومات عن مستخدمين وأنهى اجتماعات بناء على طلبها.
وفي الشكوى المرفوعة ضده راقب جين نظام الفيديو الخاص بالمنصة لرصد المناقشات حول الموضوعات السياسية والدينية التي يعتبرها الحزب الشيوعي الحاكم في الصين غير مقبولة، وأعطى المسؤولين الحكوميين الأسماء وعناوين البريد الإلكتروني والمعلومات الحساسة الأخرى للمستخدمين، حتى أولئك الموجودين خارج الصين.
كما عمل جين أيضاً، بحسب الصحيفة، على إنهاء 4 اجتماعات فيديو على الأقل، في مايو/أيار ويونيو/حزيران الماضيين، بما في ذلك مكالمات فيديو مع معارضين صينيين مقيمين في الولايات المتحدة، نجوا من قمع القوات العسكرية الصينية التي قتلت الآلاف من الطلاب والمتظاهرين.
"زووم": لن نسمح بحدوث شيء من ذلك مرة أخرى
من جانبها، قالت شركة "زووم" في بيان، إنها قد أعادت حسابات من تم إيقافهم، كما أنها لن تسمح بعد الآن للطلبات المقدمة من الحكومة الصينية بالتأثير على المستخدمين خارج حدود الصين.
وقالت الشركة: "كما توضح وزارة العدل فإن كل شركة أمريكية، تواجه تحديات عند ممارسة الأعمال التجارية في الصين".
كما قال متحدث باسم "زووم" في بيان صادر الجمعة، إن الشركة تعاونت مع القضية وبدأت تحقيقها الداخلي الخاص، مشيراً إلى أن "جين شارك بيانات عدد محدود من المستخدمين مع السلطات الصينية، لا يزيد عددهم عن 10 أفراد".
وأكد البيان أن "زووم" أنهت خدمات جين بعد الشكوى، وذلك "لانتهاكه سياسات الشركة"، في حين حوَّلت الشركة موظفين آخرين لإجازة لحين استكمال التحقيقات الداخلية.
وجاء في البيان أيضاً: "تأسف زووم لأن بعض الاجتماعات الأخيرة مع المشاركين داخل الصين وخارجها تأثرت سلباً، لكن ليس من سلطة الشركة تغيير قوانين الحكومات التي تعارض حرية التعبير".
وبعد جائحة فيروس كورونا المستجد، حققت شركة "زووم" وبقية شركات التكنولوجيا بشكل عام، ارتفاعات قياسية في أسواق الأسهم.
ورغم انخفاض أسهم شركات التكنولوجيا بعد الإعلان عن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، فإن زووم التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها تقدر قيمتها بنحو 100 مليار دولار.