تلقَّى أوامر بالتراجع في اللحظة الأخيرة.. البيت الأبيض يرفض اتهام روسيا باختراق شبكات الحكومة الأمريكية

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/12/20 الساعة 20:05 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/12/20 الساعة 20:06 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين/رويترز

كشفت وكالة Associated Press الأمريكية في تقرير لها نشرته يوم الأحد 20 ديسمبر/كانون الأول 2020 أن البيت الأبيض كان يستعد لتحميل روسيا مسؤولية الهجوم الإلكتروني الذي طال مئات الشبكات الحاسوبية الخاصة بالحكومة الأمريكية، لكن ترامب طلب منهم التراجع عن ذلك.

التقرير أشار وفقاً لما قال إنه تصريح لمسؤول حكومي إلى أن البيان الرسمي للبيت الأبيض كان من المتوقع أن يتهم روسيا باعتبارها الفاعل الأساسي بالتماشي مع تصريح لوزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو يوم الجمعة الذي قال في تصريحات له إن الروس وبوضوح هم من تسببوا في ذلك، حسب وصف التقرير.

البيت الأبيض يرفض اتهام روسيا باختراق شبكات الحكومة الأمريكية

في المقابل، وبدون أي دليل على صحة كلامه، اتهم دونالد ترامب بكين بالمسؤولية ورفض اتهام موسكو بالمسؤولية عن العبث بشبكات حاسوبية تخص الحكومة الأمريكية، وكتب ترامب في تغريدة له على حسابه الشخصي في تويتر: "الاختراق الإلكتروني أكبر بكثير في وسائل الإعلام الكاذبة منه في الواقع"، وزعم أن وسائل الإعلام "خائفة" من "مناقشة احتمال كون الصين هي السبب" وفقاً لما قاله تقرير لموقع Business Insider الأمريكي نُشر يوم الأحد 20 ديسمبر/كانون الأول 2020. 

في سياق متصل رفض البيت الأبيض التعليق حول هذه التصريحات التي تخص مسؤولية روسيا من عدمها بخصوص استهداف شبكات حاسوبية تخص الحكومة الأمريكية.

لا يتوقف الأمر على هذا الحادث الخطير الذي استهدف الحكومة الأمريكية، لكن وطيلة فترة حكمه، يرفض الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب اتهام روسيا بارتكاب أي حادث يخص الولايات المتحدة الأمريكية.

حتى إنه دائماً ما يرفض اتهامات وجهتها الاستخبارات الأمريكية لروسيا بمحاولة التدخل في الانتخابات الأمريكية التي جرت في عام 2016 حيث توجه أطراف أمريكية كثيرة اتهامات واضحة لموسكو بمحاولة التأثير على نتائج الانتخابات، وجرت بشأن ذلك تحقيقات كثيرة داخل الولايات المتحدة في العامين المنصرمين.

تمكن قراصنة روس من اختراق معلومات حساسة 

أما بخصوص الهجوم الإلكتروني الأخير فقد تم الكشف عن وصول قراصنة تابعين لروسيا إلى معلومات حساسة تخص الحكومة الأمريكية ووكالة رسمية مثل وزارة الخارجية ووزارة الأمن الداخلي. وتمكن المتسللون من الوصول إلى أجهزة الكمبيوتر عن طريق اختراق برنامج SolarWinds.

من جانبه حذَّر توم بوسرت، مستشار الأمن الداخلي السابق لترامب، في مقال صحفي نشرته صحيفة  New York Times الأمريكية من استيلاء القراصنة على الشبكات الحكومية الأمريكية، داعياً الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته ترامب إلى مواجهة روسيا واتهامها بارتكاب هذه الجريمة.

في المقابل توعد الرئيس المنتخب جو بايدن بمواجهة ما حدث من قرصنة، وقال يوم الخميس 17 ديسمبر/كانون الأول إنه يجب أن يعلم خصومه أنه لن يتردد في اتخاذ ما يلزم تجاه الهجمات الإلكترونية على بلاده.

تحميل المزيد