أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" حملة للمساعدة في إطعام الأطفال المتضررين من أزمة كورونا في بريطانيا، وذلك لأول مرة في تاريخها الممتد منذ 70 عاماً، في حادثة أثارت استهجاناً واسعاً في أوساط سياسية، معتبرين ما حدث "مخجلاً" بحق المملكة المتحدة.
صحيفة "الغارديان" البريطانية قالت الخميس، نقلاً عن المنظمة الحقوقية، إن "المساعدة المالية، وقدرها 25 ألف جنيه إسترليني، ستذهب إلى جمعيات أهلية تساعد الأسر الأكثر فقراً في منطقة "ساوثوارك"، جنوبي لندن، إحدى أكثر المناطق تضرراً بأزمة كورونا في بريطانيا".
إطعام الأطفال في بريطانيا
أضافت المنظمة أن "مساهمتها المالية ستتيح تقديم 18 ألف وجبة إفطار لهذه الأسر، توزّع عليهم من خلال المدارس، بالإضافة إلى 6 آلاف و750 وجبة إفطار ستقدّم خلال العطلة النصفية، في فبراير/شباط المقبل".
من جانبها قالت مديرة برامج "يونيسيف" في بريطانيا آنا كيتلي، إن "هذه أول استجابة طارئة لليونيسيف في المملكة المتحدة، وقد تم تنفيذها للتصدي للتأثير غير المسبوق ضمن أزمة كورونا في بريطانيا، والوصول إلى العائلات التي هي في أمسّ الحاجة إليها".
انتقاد حاد للحكومة
عقب إعلان الـ"يونيسيف"، انتقد "حزب العمال" البريطاني المعارض حكومة المحافظين في بريطانيا برئاسة بوريس جونسون، واعتبر ما حدث "مخجلاً".
فقد قالت أنجيلا راينر، نائبة رئيس حزب العمال إن "مساهمة المنظمات الدولية لإطعام الأطفال الجياع في بلدنا هي وصمة عار، ويجب على حكومة بوريس جونسون أن تخجل"، وأضافت أنه "لا ينبغى على أطفالنا الاعتماد على منظمات إنسانية تنشط في مناطق حروب وكوارث طبيعية".
كما واجهت الحكومة البريطانية انتقادات شديدة في وقت سابق، لرفضها تقديم وجبات طعام مجانية للأطفال الأشد فقراً خلال فترات العطل المدرسية في ظل جائحة كورونا، لكنّها عادت وغيّرت موقفها بضغط من حملة قادها نجم كرة القدم ماركوس راشفورد.
وحتى ظهر الخميس، بلغ عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا، في المملكة المتحدة 65 ألفاً و520 شخصاً، بينما تجاوزت الإصابات مليوناً و913 ألف حالة، بحسب موقع "وورلد ميتر" المعني برصد ضحايا الوباء بالعالم.