قضت المحكمة العسكرية في لبنان، الأربعاء 16 ديسمبر/كانون الأول 2020، بسجن الفنان فضل شاكر (22 عاماً) غيابياً، إثر إدانته بتهم تتعلق بـ"أعمال إرهاب" و"تمويل مجموعة مسلحة".
والحكم الغيابي في القانون اللبناني يعتبر قائماً إلى حين القبض على المحكوم عليه، وبمجرد القبض عليه أو تسليم (المحكوم) نفسه، يعتبر الحكم الغيابي ملغى أي كأنه لم يكن، وتعاد المحاكمة مجدداً.
تفاصيل الحكم
إذ قالت الوكالة الرسمية اللبنانية، إن المحكمة العسكرية برئاسة العميد منير شحادة "أصدرت حكمين غيابيين في حق الفنان فضل شمندر المعروف بفضل شاكر، بسجنه 22 عاماً، إضافة إلى تجريده من حقوقه المدنية".
إذ قضى الحكم الأول بحبس شاكر 15 عاماً بـ"جرم التدخل في أعمال الإرهاب التي اقترفها إرهابيون مع علمه بالأمر، عن طريق تقديم خدمات لوجيستية لهم".
أما الحكم الثاني، فقضى بسجنه 7 سنوات وتغريمه 5 ملايين ليرة بـ"جرم تمويل مجموعة أحمد الأسير المسلحة والإنفاق عليها وتأمين ثمن أسلحة وذخائر لها"، وفق المصدر ذاته.
فيما لم يتسنَّ الحصول على تعليق فوري من فضل شاكر بشأن الحكمين.
من الفن إلى المعارك
كان شاكر، صاحب الصوت الدافئ، يحظى بشعبية كبيرة في لبنان والعالم العربي، قبل أن يعلن في 2012 اعتزال الغناء، ويصبح من مناصري الشيخ اللبناني أحمد الأسير ويبتعد تدريجياً عن الفن والحفلات الصاخبة.
"الأسير" كان يعد من أبرز المشايخ الداعمين للمعارضة السورية، ومن أشد المعادين لـ"حزب الله" والمطالبين بنزع سلاحه.
في 24 يونيو /حزيران 2013، وقعت مواجهات مسلحة بين مجموعة "الأسير" والجيش اللبناني، تسببت بمقتل 18 جندياً في الجيش و11 مسلحاً من أنصار "الأسير".
وفي 15 أغسطس/آب 2015، أُوقف "الأسير" بمطار بيروت أثناء محاولته مغادرة البلاد، وحُكم بالإعدام في القضية المعروفة إعلامياً باسم "أحداث عبرا". وما زال موقوفاً، إذ إن لبنان لا ينفذ أحكام الإعدام منذ 2004.
منذ مواجهات عبرا توارى فضل شاكر عن الأنظار عقب ملاحقات قضائية في حقه، إلى أن ظهر عام 2018 عبر الإعلام، معلناً عودته إلى الغناء، حيث قدَّم أغنية جديدة، فيما لا يزال متوارياً عن الأنظار، بسبب الملاحقة القضائية.
ولا يزال فضل شاكر منذ 2018 يصدر أغنيات بين الحين والآخر ويقوم بنشرها عبر حسابه على يوتيوب، وآخرها كان قبل يومين.