كشف موقع Business Insider الأمريكي إن شركة تسلا تجبر موظفيه على أخذ إجازات غير مدفوعة إذ تخطط الشركة لتعليق إنتاج سياراتها الكهربائية طراز S وX لمدة 18 يوماً بدءاً من أواخر ديسمبر/كانون الأول.
العمال في الشركة سيضطرون إلى أخذ إجازة غير متوقعة إذ قالت تسلا قالت لموظفيها إن بإمكانهم "التطوع" في مجالات أخرى من العمل، وفقاً لرسالة بريد إلكتروني أرسلت إلى عمال المصنع واطلعت عليها شبكة CNBC.
تسلا تجبر موظفيه على أخذ إجازات غير مدفوعة
من المقرر أن يتوقف الإنتاج في مصنع تسلا فريمونت بولاية كاليفورنيا، في 24 ديسمبر/كانون الأول وأن يُستأنف في 11 يناير/كانون الثاني، وفقاً لرسالة بريد إلكتروني اطلعت عليها شبكة CNBC.
كما قررت الشركة منح العمال المتأثرين أجر أسبوع كامل من هذه الإجازة الإجبارية، وفقاً لرسالة البريد الإلكتروني المرسلة يوم الجمعة، إلى جانب بعض أيام العطلات المدفوعة.
لكن هذا يعني تبقي خمسة أيام يضطر فيها العمال إلى ترك العمل دون أجر.
وفي رسالة البريد الإلكتروني قالت إدارة تسلا إنها ستوفر "فرصاً مدفوعة محدودة" للموظفين للعمل في أقسام أخرى من الشركة خلال هذا الوقت. وبخلاف ذلك، فبإمكان العمال "التطوع" للعمل في التسليم، أو المبيعات، حسب ما أوردته شبكة CNBC.
أضافت تسلا في رسالة البريد الإلكتروني، التي نقلتها شبكة CNBC بالكامل: "سنغلق خطوط SX من 24 ديسمبر/كانون الأول حتى 11 يناير/كانون الثاني".
وتابعت قائلة: "نود منكم أن تنتهزوا الفرصة لتجديد نشاطكم أو قضاء بعض الوقت مع عائلاتكم، لذا ستمنحكم تسلا أجر أسبوع كامل عن الأسبوع الرابع من يناير/كانون الثاني"، مضيفة: "سنوفر لكم أيضاً فرصاً محدودة مدفوعة الأجر لدعم المتاجر الأخرى أو التطوع للتسليم خلال بعض هذا الوقت".
ولم ترد تسلا على الفور على طلب للتعليق من موقع Business Insider.
تعليق الريس التنفيذي لشركة تسلا
وفي رسالة بريد إلكتروني منفصلة للعمال، أرسلت يوم الجمعة أيضاً، قال الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، إن الطلب كان "أعلى قليلاً من الإنتاج هذا الربع" ووجه الموظفين إلى زيادة الإنتاج قدر الإمكان لبقية عام 2020، وفقاً لشبكة CNBC.
ويُشار إلى أن إجمالي مبيعات سيارات طرازي S وX من تسلا وصل إلى 15,200 في الربع المنتهي أواخر سبتمبر/أيلول، مقارنة بـ 124,100 لسياراتها من طراز 3 وY.
وتأتي أخبار وقف الإنتاج المؤقت بعد سلسلة من المشكلات سببها الطرازان لشركة صناعة السيارات.
ففي أواخر نوفمبر/تشرين الثاني، أعادت تسلا أكثر من 9,000 سيارة من طراز X بسبب مادة لاصقة تجميلية عرضة للتطاير. وكان هذا بعد إرجاعها 15 ألف سيارة طراز X بسبب مشكلات في التوجيه المعزز و30 ألف سيارة من طراز S وX بسبب مشكلات التعليق في أكتوبر/تشرين الأول.
أرباح ضخمة لتسلا
7 وفقاً لمؤشر Bloomberg للمليارديرات، الغريب أن صافي ثروة ماسك ارتفع بحوالي 7 مليارات دولار لتصل إلى 128 مليار دولار، الإثنين 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، إذ تقترب القيمة السوقية لشركة تسلا من 500 مليار دولار.
توقع إيلون ماسك في العام الماضي أن سيارات تسلا ذاتية القيادة، التي لا تزال قيد التنفيذ، سترفع القيمة السوقية لشركة السيارات إلى 500 مليار دولار، وكانت قيمتها السوقية آنذاك أقل من 45 مليار دولار.
هذه الزيادة في ثروة ماسك تجعله في المرتبة الثانية بعد جيف بيزوس، الذي يعد حالياً أغنى شخص في العالم، ويبلغ صافي قيمة ثروته 182 مليار دولار.
إيلون ماسك وبيل غيتس
شهد ماسك وغيتس بالفعل عاماً تضاربت فيه آراؤهما؛ إذ اختلفا مراراً بشأن كل شيء بدءاً من فيروس كورونا إلى السيارات الكهربائية.
بدأت الاختلافات التي ظهرت للعلن عندما قال غيتس إنه رغم اعتقاده أن تسلا ساعدت في تحفيز الابتكار في صناعة السيارات الكهربائية، فإنه اشترى سيارة بورش.
من ناحية أخرى، وصف ماسك غيتس بـ"صاحب الرأس الفارغ"، لانتقاده جهوده في إجراء دراسات حول الأجسام المضادة لفيروس كورونا.
حفزت سلسلة من الأخبار السارة في الفترة الأخيرة ارتفاع قيمة تسلا، بدءاً من إدراجها في مؤشر 500 S&P الذي يضم أسهم أكبر 500 شركة مالية أمريكية، وتوصية بنك مورغان ستانلي برفع الوزن النسبي لسهم شركة تسلا للمرة الأولى منذ عام 2017.
مستقبل تسلا
يتوقع بنك غولدمان ساكس الاستثماري موجة عاتية من صناديق الاستثمار المشتركة ذات رؤوس الأموال الضخمة التي تتبع مؤشر S&P 500، ما يدعم نمواً إضافياً لشركة صناعة السيارات الشهر المقبل، عندما تنضم تسلا إلى المؤشر كواحدة من أكثر 10 أعضاء قيمة، في 21 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
إذ ارتفعت قيمة أسهم تسلا بنسبة 2% في جلسة ما قبل افتتاح السوق (السوق الثانوي)، الثلاثاء 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وارتفعت قيمة أسهمها كذلك بنحو 730% هذا العام.
فيما لا يعود صافي ثروة إيلون ماسك إلى حصةٍ كبيرة في تسلا فقط، بل يعود كذلك إلى شركاته الأخرى، ومجموعة SpaceX لاستكشاف الفضاء، وشركة البنية التحتية والإنشاءات "ذا بورينج كومباني".
بينما قال ماسك في وقت سابق إنه لن يأخذ أي راتب نقدي من تسلا حتى تصل قيمتها السوقية إلى 100 مليار دولار. لا تعني ثروته الهائلة أنه ينفق ببذخ؛ إذ قال إنه لا يرغب في امتلاك ممتلكات مادية أو "امتلاك منزل"، حتى إنه باع اثنين من قصوره في كاليفورنيا.اقترح تصحيحاًشارك:علامات: