قالت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية إن العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى أصدر يوم الأحد 13 ديسمبر/كانون الأول 2020 مرسوماً بإنشاء قنصلية عامة لبلاده بمدينة العيون (جنوب) في إقليم الصحراء، بالمغرب ودعا خارجية بلاده لتنفيذ القرار والعمل به منذ تاريخ صدوره.
فيما اعتبرت المنامة أن "الخطوة تاريخية تعكس عُمق العلاقات الأخوية التاريخية، الوثيقة والمتميزة بين البحرين والمغرب"، وفق بيان نقله المصدر ذاته.
كما أشار بيان المنامة إلى أن: "هذه المبادرة الدبلوماسية الحكيمة، تأتي انطلاقاً من المواقف البحرينية الثابتة بشأن دعم الحقوق المشروعة للمملكة المغربية في التوصل إلى حل سياسي لقضية الصحراء المغربية على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي وقرارات مجلس الأمن".
البحرين تعلن إنشاء قنصلية لها في الصحراء المغربية
في المقابل لفت البيان إلى أن هذه المبادرة تأتي "في إطار سيادة المملكة المغربية ووحدتها الوطنية والترابية". وأوضح البيان أن "قنصلية البحرين ستكون الثانية، بعد شهر من افتتاح أول قنصلية عامة إماراتية وعربية في مدينة العيون".
بدورها نشرت وكالة الأنباء المغربية الرسمية المرسوم الملكي البحريني.
من جانبه قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة: "جمهورية هايتي ستفتح، الإثنين، قنصلية لها بالداخلة، لتكون أول دولة غير عربية وغير إفريقية تفتح قنصلية لها في الأقاليم الجنوبية للمملكة"، حسبما أوردت وكالة الأنباء الرسمية.
كما أضاف بوريطة أن "هذه القنصلية ستكون الثامنة من نوعها بالداخلة، والسادسة عشرة التي تفتح عملياً بالأقاليم الجنوبية (مدينتي العيون والداخلة)". وتابع: "بفتح قنصليات الأردن والبحرين وهايتي والولايات المتحدة الأمريكية في غضون الأيام المقبلة، سيرتفع عدد التمثيليات الدبلوماسية في الأقاليم الجنوبية للمملكة إلى 20".
اتفاق التطبيع بين المغرب وإسرائيل
وقد سبق أن كشف مسؤول بإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، تعهد واشنطن بتنفيذ استثمارات في المغرب بنحو 3 مليارات دولار على مدار 3 سنوات.
حيث نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن مسؤول بارز في إدارة ترامب ـ لم تسمه ـ قوله إنّ الاستثمارات الأمريكية المرتقبة في المغرب "ليست مرتبطة" باتفاق التطبيع بين إسرائيل والمغرب.
جاء ذلك في أعقاب إعلان ترامب، موافقة المغرب وإسرائيل إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بينهما، بينما أعلنت واشنطن اعترافها بسيادة المغرب على إقليم الصحراء.
بهذا الإعلان، سيكون المغرب الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع إسرائيل إثر قطع موريتانيا علاقاتها مع تل أبيب في 2010، وهو ما يعتبر اختراقاً إسرائيلياً لافتاً لمنطقة المغرب العربي.
كما سيصبح المغرب رابع دولة عربية توقع اتفاق تطبيع أو توافق على التطبيع مع إسرائيل خلال العام 2020، بعد توقيع الإمارات والبحرين في 15 سبتمبر/أيلول الماضي، وإعلان السودان، في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، الموافقة على التطبيع.
في المقابل يشهد إقليم الصحراء منذ سنة 1975 نزاعاً بين المغرب وجبهة "البوليساريو"، وذلك بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة. وتحول النزاع إلى مواجهة مسلحة بين الجانبين، توقفت عام 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، برعاية الأمم المتحدة.
في حين تقترح الرباط حكماً ذاتياً موسعاً تحت سيادتها، بينما تدعو جبهة "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي عشرات الآلاف من اللاجئين من الإقليم.