اندلعت مواجهات، السبت 12 ديسمبر/كانون الأول 2020، بين أنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومناهضين له، في العاصمة واشنطن، خلال احتجاجات نظَّمها مؤيدو الرئيس الذين زعموا دون دليل أن الرئيس المنتخب جو بايدن سرق الانتخابات من ترامب.
أنصار ترامب غاضبون
وشهدت ولايات أمريكية عدة احتجاجات، واضطرت الشرطة إلى التدخل في العاصمة بعدما وقعت أعمال عنف بين المحتجين، بعد صدام وقع بين مجموعات من جماعة "براود بويز" المؤيدة للرئيس، ومحتجين مناهضين لهم من جماعة "أنتيفا" اشتبكت في وسط مدينة واشنطن مساء السبت.
وكالة رويترز، قالت إن الشرطة تحركت بسرعة لفصلهما باستخدام رذاذ الفلفل، في حين حثّت جماعة "أوقفوا السرقة" المرتبطة بالناشط الموالي لترامب روجر ستون، وجماعات كنسية، المؤيدين على الإقبال على "مسيرات أريحا" وتجمعات الصلوات.
كذلك شارك نحو مئتي فرد من أعضاء جماعة "براود بويز" اليمينية التي تميل للعنف في مسيرة قرب فندق ترامب في واشنطن، وكان كثير من أعضائها يرتدون ملابس عسكرية مموهة وسترات وخوذات.
مقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام وحسابات على تويتر، أظهرت جانباً من الصدامات التي وقعت بين المحتجين، وسط تقارير عن سقوط جرحى، فيما قالت وسائل إعلام محلية في أولمبيا، عاصمة ولاية واشنطن، إن شخصاً تعرّض لإطلاق نار، كما تم اعتقال ثلاثة بعد الاشتباكات.
بالتزامن مع بدء الاحتجاجات، كتب الرئيس الأمريكي على تويتر السبت: "واو! آلاف الأشخاص يجتمعون في واشنطن لوقف سرقة" الانتخابات، مضيفاً "لم أكن على علم بهذا لكنني سأذهب لرؤيتهم".
بعد ذلك بوقت قصير أقلعت مروحية تحمل الرئيس من باحة البيت الأبيض وحلَّقت فوق الحشد الذي كان ينشد النشيد الوطني، قبل أن يتوجه الرئيس المنتهية ولايته إلى نيويورك لحضور مباراة كرة القدم السنوية بين الجيش والبحرية.
رفض لقرار المحكمة العليا
جاءت هذه الاحتجاجات لأنصار ترامب على الرغم من رفض المحكمة العليا طعون ترامب الأخيرة، التي قد تكون آخر فرصة لإبطال نتيجة الانتخابات، إلا أن المؤيدين للرئيس لا يزالون مدفوعين برفض الرئيس الاعتراف بهزيمته، مدعياً دون دليل أن تزويراً واسعاً حرمه من الفوز.
كان ترامب قد هاجم قرار المحكمة، وكتب على تويتر: "هذا إجهاض كبير ومشين للعدالة. لقد خُدع الشعب الأمريكي، ولحق العار ببلدنا… لم تُبد المحكمة العليا أي اهتمام بأكبر تزوير انتخابي في الولايات المتحدة الأمريكية".
يأتي ذلك بينما قضت أكثر من 50 من المحاكم الاتحادية ومحاكم الولايات بسلامة فوز بايدن، فيما صادقت جميع الولايات الآن على فوز بايدن الذي حصد 306 أصوات في المجمع الانتخابي مقابل 232 لترامب، في حين أن المطلوب للوصول إلى البيت الأبيض 270 صوتاً، وبقي أن يدلي أعضاء المجمع الانتخابي بأصواتهم رسمياً.
ورغم إعلانه أنه سيترك البيت الأبيض في 20 يناير/ كانون الثاني 2020 إذا أكد المجمع الانتخابي فوز بايدن، إلا أن ترامب سيواصل على الأرجح الطعن في الانتخابات وتقويض شرعية رئاسة بايدن.