كشف تقرير نشرته صحيفة The Times البريطانية، الجمعة 11 ديسمبر/كانون الأول 2020، أن كوريا الشمالية أصدرت قراراً بحظر التدخين في الأماكن العامة، ومن بينها المطاعم ومحطات الحافلات ومراكز الدعاية، وذلك في الوقت الذي يعشق قائدها الأعلى كيم جونغ أون التدخين، ما سيشكل أزمة في تطبيق القرار.
في المقابل كشفت مجلة من مجلات الدعاية الرسمية قائمة الأماكن المحظور فيها التدخين، بعد دخول قانون ضمن حملة مستمرة على التبغ حيز التنفيذ في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
معدلات التدخين في كوريا الشمالية
من ناحية أخرى نقل موقع DPRK Today التابع للحكومة أن لافتات ستوضع في أنحاء البلاد، من أجل تقليل المعدل المرتفع للتدخين عند الرجال. وحذرت وسائل الإعلام الرسمية أيضاً من أن التدخين يزيد من عرضة الفرد لفيروس كورونا، الذي تزعم بيونغيانغ عدم وجود حالة إصابة واحدة به في كوريا الشمالية.
في حين تذهب الإحصاءات التي قدمتها بيونغيانغ لمنظمة الصحة العالمية أن 46% من الرجال مدخنون، لكن لا توجد امرأة واحدة تدخن. وسواءً كان هذا صحيحاً أم لا، فإن التدخين بين النساء نادرٌ جداً، ويُعتبر غير لائق.
لكن يبدو أن رجلاً واحداً مُعفى من القرار وهو الزعيم كيم جونغ أون، البالغ من العمر 36 عاماً. ويقول طاهي سوشي ياباني، عمل لحساب العائلة في طفولة كيم، إن زعيم البلاد بدأ التدخين وشرب الخمر في سن الخامسة عشرة.
ومنذ خلافته لوالده الراحل في 2011، التُقطت العديد من الصور لكيم وهو يدخن أثناء رحلاته في أنحاء البلاد.
زعيم كوريا الشمالية وعلاقته بالتدخين
أما في 2011، فتم تصويره يجرب معدات التمارين في صالة للألعاب الرياضية، ويحمل سيجارة مشتعلة في يده. وبعد بضعة أسابيع، تفقد كيم جونغ أون جناحاً جديداً بمستشفى و"سأل أسئلة مفصلة عن مدى تعقيمها وتنظيفها من الغبار". هذا بينما كان يدخن.
من ناحية أخرى قالت زوجته، ري سول-جو، لمسؤول أمريكي زائر قبل عامين إنها طلبت منه التوقف عن التدخين. وبدا أنه أقلع عن التدخين لبضعة أسابيع في 2016، قبل أن يعود إليه مرة أخرى.
يُذكر أن كوريا الشمالية عُرفت بأن لديها 14 مصنعاً للسجائر. والماركة المفضلة لكيم، والأكثر احتراماً في البلاد، هي 7.27، تيمناً بتاريخ 27 يوليو/تموز 2020 الذي انتصرت فيه بيونغيانغ في الحرب الكورية. ويقول الأجانب الذين جربوا التبغ الكوري الشمالي إنه قوي للغاية.