اتهمت منظمة العفو الدولية شركة "إير بي.إن.بي" لتأجير أماكن تمضية العطلات على الإنترنت، الأربعاء 9 ديسمبر/كانون الأول 2020، بالتصرف بسوء نية تجاه المستثمرين قبل طرح أسهمها في البورصة للمرة الأولى، وذلك لعدم إبلاغهم بأنشطتها التجارية في المستوطنات الإسرائيلية المقامة في الضفة الغربية المحتلة.
ولم تعلق شركة "إير بي.إن.بي" على اتهام المنظمة، في الوقت الذي تُجري فيه الشركة، ومقرها سان فرانسيسكو، طرحاً عاماً أولياً في بورصة ناسداك، الخميس.
من جانبه، أحال متحدث باسم الشركة وكالة رويترز إلى بيان أصدرته عام 2019 قالت فيه إنها لن تجني أرباحاً من مواقع بمستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية تدرجها ضمن قوائمها لأماكن قضاء العطلات.
فيما تقول "العفو الدولية" إن "إير بي.إن.بي" لديها نحو 200 موقع للتأجير في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية، وقد سبق أن طالبتها بسحب هذه المواقع من قوائمها.
نشاط يتسم بحساسية سياسية
فقد قالت العفو الدولية، في بيان، إن الشركة كان ينبغي لها أن تذكر تلك المواقع في قسم "عوامل المخاطرة" في ملف تنظيمي قدمته للجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية.
كما اتهمت المنظمة الدولية الشركة بالتصرف بسوء نية تجاه المستثمرين من خلال عدم إبلاغهم بأنشطتها التجارية التي تتسم بحساسية سياسية في الضفة الغربية المحتلة.
وأشارت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان إلى أن "أسهم "إير بي.إن.بي" من المتوقع أن تشتريها صناديق استثمار ومعاشات تقاعد في أنحاء العالم، وهو ما قد يعني أن عدداً كبيراً من الناس سيحوزون بشكل غير مباشر استثمارات في "إير بي.إن.بي" دون الوقوف على التداعيات الكاملة لذلك".
ويعتبر معظم الدول المستوطنات التي بنتها إسرائيل على أراض احتلتها في حرب عام 1967 غير مشروعة، فيما يصنف الاتحاد الأوروبي المنتجات القادمة من المستوطنات بشكل مختلف عن المنتجات الإسرائيلية.
" إير بي.إن.بي" تراجعت عن قرار بالانسحاب
من جانبه، قال صالح حجازي، نائب المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، في بيان صحفي، إن "إير بي.إن.بي" بحاجة لأن تتصرف بطريقة أخلاقية مع مستثمريها المستقبليين، وأن تتوقف عن الاستفادة من المستوطنات غير المشروعة".
وتلبية لنداءات الفلسطينيين ونشطاء حقوق الإنسان، قالت "إير بي.إن.بي" في 2018 إنها ستحذف أماكن التأجير في المستوطنات من قوائمها. لكن في أعقاب طعون قضائية في الولايات المتحدة، عدلت عن قرارها في 2019 بينما تلتزم بالتبرع بأرباحها من الحجوزات.
وقالت "إير بي.إن.بي" في بيان في أبريل/نيسان 2019: "أي أرباح تجنيها إير بي.إن.بي من أي أنشطة في الضفة الغربية بأكملها ستتبرع بها لمنظمات غير هادفة للربح تعمل في مجال المساعدات الإنسانية وتخدم الناس في أجزاء مختلفة من العالم".
و"إير بي.إن.بي" واحدة من 112 شركة قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن لديها روابط أعمال بالمستوطنات، وهي قائمة شملت أيضاً شركات سفر أخرى وواحدة لإنتاج الصلب.