أعلن مجلس العلاقات الإسلامية في أمريكا "كير"، الأربعاء 9 ديسمبر/كانون الأول 2020، عن تعيين رجل دين مسلم، لأول مرة، في برلمان ولاية كاليفورنيا، وأوضح بيان صادر عن المجلس المذكور أن رئيس برلمان الولاية، أنطوني ريندون، قام بتعيين الإمام محمد ياسر خان "موظفاً دينياً في البرلمان".
سابقة في تاريخ أمريكا
البيان شدد على أن الإمام المسلم ياسر خان يعتبر أول رجل دين مسلم يتم تعيينه في برلمان كاليفورنيا في أمريكا، فيما أوضح مجلس العلاقات الإسلامية في أمريكا كذلك أن هناك الآلاف من سكان كاليفورنيا سيستفيدون من خدمات الإمام المسلم ياسر خان، مضيفاً: "وجوده في البرلمان سيكون مصدر إلهام للعديد من المواطنين".
يشار إلى أن الإمام المسلم ياسر خان هو مؤسس منظمة "المصباح" غير الحكومية التي تدعم عائلات المهاجرين في أمريكا، وما زال رئيس مجلس المنظمات الإسلامية بمدينة ساكرامنتو عاصمة كاليفورنيا، كما عمل أيضاً موظفاً دينياً في سجن المنطقة والمستشفى.
ومجلس العلاقات الإسلامية في أمريكا هو مؤسسة متخصصة في الدفاع عن الحقوق المدنية والمشاركة المدنية والتعليم وحريات المسلمين في أمريكا أو الأجانب، بالإضافة إلى كونها جماعة ضغط، تعمل على تحسين صورة الإسلام في أمريكا وتشجيع النشاط الاجتماعي والقانوني والسياسي بين المسلمين في أمريكا ومشاركتهم في الحياة السياسية، فيما يبلغ تعداد المسلمين في أمريكا 3.45 مليون نسمة يمثلون 1.1%.
كما أنه من المنتظر أن يقضي ياسر خان عامين في وظيفته التي عُين من خلالها في برلمان الولاية.
وعود بايدن للمسلمين في أمريكا
ويأتي هذا بعد أن تمكن بايدن من الفوز على منافسه الجمهوري دونالد ترامب، ليأتي بتغييرات جذرية لأول مرة في أمريكا، من بينها وضع المسلمين والمهاجرين في البلاد.
الرئيس المنتخب بايدن كان قد وجه رسالة إلى المسلمين تعهَّد فيها بأن تعكس إدارته التنوع البشري الموجود في أمريكا، وأن يخدم المسلمون في أمريكا على كل المستويات، وتوعد بإلغاء "حظر دخول المسلمين" الذي فرضه دونالد ترامب في أول يوم له بمنصبه.
بايدن قال في رسالته، حسب موقع Middle East Eye، إن "الثقة تتراجع اليوم وتبدو الآمال بعيدة المنال. فبدلاً من استعادة وحدتنا، تمزَّقنا. وأنا أرفض السماح بحدوث ذلك. لدينا مستقبل مشرق للغاية ويجب أﻻ نتركه يغرق في مياة ضحلة من الغضب والانقسام".
إضافة إلى ذلك وعد بايدن بدفع التشريعات الرامية إلى مكافحة جرائم الكراهية، وقال نائب الرئيس السابق في عهد أوباما: "كرئيس، سأعمل معكم لنزع سم الكراهية من مجتمعنا، وتكريم مساهماتكم، والبحث عن أفكاركم. ستبدو إدارتي في تنوعها مثل أمريكا، الأمريكيون المسلمون سيخدمون على كل المستويات".