أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبدالفتاح البرهان، الأربعاء 9 ديسمبر/كانون الأول 2020، قراراً يقضي بسحب الجنسية السودانية من 3548 أجنبياً، مُنحت لهم في عهد نظام الرئيس المعزول عمر البشير (1989-2019)، وذلك في بيان صادر عن وزارة الداخلية السودانية.
ففي مايو/أيار 2019، أعلنت وزارة الداخلية السودانية تشكيل لجنة فنية لفحص ومراجعة الجنسيات السودانية، التي مُنحت لبعض الأشخاص، خلال الفترة الماضية.
بيان الداخلية
إذ أفاد بأن "البرهان"، وبتوصية من وزير الداخلية الطريفي إدريس، ألغى قرارات سابقة من رئاسة الجمهورية بمنح الجنسية السودانية لـ3548 أجنبياً.
كما أضاف أنه "تم سحب الجنسية نسبة لتقارير طبية وأمنية سالبة، أو مُنحت لهم بما يخالف شروط منح الجنسية بالتجنس".
وأشار إلى أنه "ستتم مخاطبة منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) ومخاطبة بعثات السودان بالخارج بتفاصيل الأسماء؛ لاتخاذ ما يلزم من إجراءات".
البيان نفسه لفت إلى أن "اللجنة الفنية المختصة بمراجعة الهوية السودانية خلال الفترة منذ 1989 وحتى 2019، تواصل عملها وفقاً للإجراءات القانونية".
جدل داخلي
عرفته الخرطوم في الفترة الأخيرة بشأن معايير منح الجنسية، والاشتراطات التي يتم بموجبها منح الأوراق الثبوتية.
فيما تحدثت تقارير إعلامية عن تورط عبدالله البشير، شقيق الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، في التلاعب بمنح جوازات سفر سودانية لعدد من الشخصيات العربية، من دون استيفائها للشروط القانونية.
كما لا توجد إحصاءات رسمية لعدد الجنسيات التي منحت، لكن تقارير تشير إلى منحها لأفراد من الجاليات العربية التي تشهد بلدانها حروباً واضطرابات سياسية.
إلغاء إعفاء السوريين
في سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية السودانية، الأربعاء، إلغاء قرار إعفاء السوريين من تأشيرة الدخول المسبقة إلى البلاد.
جاء ذلك وفق بيان للداخلية السودانية، عقب نحو 20 عاماً على سريان العمل بالقرار.
أفاد البيان بأن "رئيس مجلس السيادة، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، أصدر قراراً يلغي القرار الجمهوري رقم 179 لعام 2001، الذي قضى بإعفاء تأشيرات الدخول للسوريين".
كما أوضح: "وفقاً للقرار السيادي، يستوجب على السوريين الحصول على تأشيرة دخول مسبقة للبلاد عبر القنوات الرسمية".
فيما لم يوضح البيان سبب العدول عن قرار إعفاء السوريين من تأشيرة الدخول المسبقة.