أفادت وسائل إعلام أمريكية، الإثنين 7 ديسمبر/كانون الأول 2020، بأن الرئيس المنتخب جو بايدن اختار الجنرال المتقاعد لويد أوستن، الذي قاد القوات الأمريكية لدخول بغداد عام 2003 وترأس القيادة المركزية (سنتكوم)، ليكون أول وزير دفاع أمريكي من أصول إفريقية.
قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن الجنرال السابق الذي خاض حربي أفغانستان والعراق والبالغ 67 عاماً تفوق على المرشحة المفضلة لهذا المنصب ميشيل فلورنوي، الوكيلة السابقة لوزارة الدفاع، وسط ضغوط تمارس على بايدن لترشيح المزيد من الشخصيات من الأقليات لمراكز في إدارته.
في انتظار أن يعلن بايدن، الثلاثاء، رسمياً عن اسمه، وفق ما قالت مجلة بوليتيكو التي كانت أول من كشف عن هذه التسمية التي أكدتها لاحقاً كل من صحيفة نيويورك تايمز وقناة "إيه بي سي"، لكن فريق بايدن يلتزم الصمت حتى الآن.
كما عمل بايدن مع الجنرال أوستن في عهد باراك أوباما، حينما أشرف على تنفيذ قرار الرئيس السابق سحب 50 ألف عسكري أمريكي من العراق في عام 2011 وإذا وافق الكونغرس على تعيينه، سيكون أول أمريكي من أصول إفريقية يقود الجيش الأمريكي.
أوستن تولى قيادة القوات الأمريكية في الشرق الأوسط بين عامي 2013 و2016 وهو خريج أكاديمية "وست بوينت" العسكرية المرموقة، وخدم أكثر من 40 عاماً في الجيش، قبل التقاعد عام 2016، والانتقال للعمل في قطاع الدفاع، كعدد من سابقيه. وهو عضو في مجلس إدارة "رايتون تكنولوجيز"، واحدة من أكبر الشركات المصنعة للطيران ومعدات الدفاع في العالم.
كما أثار توليه هذا المنصب انتقادات له من بعض التقدميين، لكن تصديق تعيينه في الكونغرس ليس أمراً مؤكداً، إذ إن نواباً وخبراء في الأمن القومي أعلنوا معارضتهم لهذه التسمية، مشيرين إلى أن مدة تقاعده لا تزال دون السبع سنوات.
كما اعتمد الكونغرس قاعدة تنص على أن أي عسكري سابق مرشح لتولي وزارة الدفاع يجب أن يكون متقاعداً منذ سبع سنوات على الأقل.
فريق مميز للبيت الأبيض: الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن اختار في وقت سابق تشكيلة فريق الاتصال الخاصّ به في البيت الأبيض، والذي سيكون مكوّناً من الإناث حصراً، وهو ما وصفه مكتبه بأنّه الفريق الأوّل من نوعه في تاريخ البلاد، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.
من بين الشخصيّات اللواتي تمّ اختيارهنّ، جين ساكي التي ستكون متحدّثةً باسم البيت الأبيض، وهو منصب بارز، إذ شغلت ساكي (41 عاماً) العديد من المناصب العليا، بينها منصب مديرة الاتّصالات في البيت الأبيض في ظلّ إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.
بايدن قال في بيان له إثر التعيينات الجديدة: "أنا فخور بأن أُقدّم اليوم أوّل فريق اتّصالات في البيت الأبيض يتكوّن بالكامل من النساء"، مضيفاً أنّ "هؤلاء المؤهَّلات والخبيرات" في مجال الاتّصال يُوفّرنَ "وجهات نظر متنوّعة لعملهنّ"، ويتشاركنَ الالتزام نفسه "بإعادة بناء هذه البلاد بشكل أفضل".
يأتي هذا في وقت لا يزال فيه الرئيس ترامب يتحدث عن تزوير الانتخابات الرئاسية التي جرت في 3 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، رغم إعلانه بدء المرحلة الانتقالية لتسليم السلطة إلى الإدارة الجديدة.