يتعرَّض الفلسطينيون في إسرائيل (عرب 48) إلى كثير من الأعمال العدوانية والتشكيك في موطنهم، لكن وجد مجموعة من الرجال طريقة للظفر باستقبال حماسي في شوارع إسرائيل، وذلك بالتظاهر بأنهم إماراتيون وفقاً لما نشره موقع Middle East Eye البريطاني.
انتشر فيديو لرجال فلسطينيين من بلدة كفر قاسم الشمالية وهم يتجولون في تل أبيب بزي إماراتي، بينما تجمع الكثير من الناس حولهم لالتقاط الصور؛ ما أثار المزيد من الضحك.
وفي الفيديو يظهر 4 رجال يرتدون ما يشبه الغترة والدشداشة -الزي التقليدي في الخليج- وهم يتجولون في سعادة في شوارع تل أبيب، وقال أحدهم: "الجميع يذهبون لدبي، نحن جئنا إليكم بدبي".
إذ يمكن مشاهدة مجموعة من الإسرائيليين يلتقطون صوراً للرجال الأربعة، ومعهم، وكذلك الفلسطينيون وهم يعربون عن دهشتهم لردود الفعل.
وقال أحدهم: "يا شباب، الجميع يعتقدون أننا من دبي فعلاً، ويأتون لالتقاط الصور معنا"، وحصد الفيديو ردود فعل هائلة على الإنترنت، وما يقرب من 350 ألف مشاهدة و8000 علامة إعجاب على تويتر.
يأتي ذلك عقب توقيع إسرائيل والإمارات والبحرين اتفاقية مثيرة للجدل بوساطة أمريكية، في سبتمبر/أيلول، لتطبيع العلاقات بين الدول الثلاث.
وأدان الفلسطينيون هذه الاتفاقية واعتبروها "طعنة في الظهر" من الإماراتيين، الذين زعموا أنَّ هذه الاتفاقية عطَّلت خطط إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، غير أنَّ المسؤولين الإسرائيليين قالوا بعدها إنهم لا يزالون عازمين على إتمام خطة الضم، وركَّز بعض المُعلِّقين على سرعة ترحيب الإسرائيليين بالإماراتيين.
وقال أحدهم: "يا إلهي… علاقة الحب بين الإسرائيليين والإماراتيين جارفة، هذا يثير اشمئزازي!".
في حين أشاد آخرون بخفة ظل الفلسطينيين، وابتهجوا من "المشاكسة" الواضحة.
وترددت عدة تقارير بشأن زيارات غير رسمية من الإماراتيين إلى المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، منذ اتفاق 15 سبتمبر/أيلول، قوبلت باستنكار عام من المواطنين الفلسطينيين هناك على موقف دولتهم المؤيد للتطبيع.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، انتشرت صور للمغني الإماراتي وليد الجاسم وهو في المسجد الأقصى، ضمن وفد إماراتي لتطبيع العلاقات.
إلى جانب ذلك، تتسارع خطى الاستثمارات الإماراتية في إسرائيل.