أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الأحد 6 ديسمبر/كانون الأول 2020 عن توقف المختبر المركزي الوحيد القادر على إجراء الفحوصات الخاصة بفيروس "كورونا"، وذلك بعد نفاد مواد الفحص المخبرية.
في تصريح تلقّت "الأناضول" نسخة عنه، قالت الوزارة إن "المختبر المركزي توقف عن إجراء جميع الفحوصات المخبرية الخاصة بكورونا، جرّاء نقص المواد"، مطالبة "كافة الجهات المعنية بالتدخل العاجل، لتوفير مواد الفحص، ودعم الاحتياجات الطارئة للقطاع الصحي".
رسالة عاجلة: الأسبوع الماضي، سلمت اللجنة البرلمانية لدعم القطاع الصحي في غزة، الصليب الأحمر، قائمة بالاحتياجات العاجلة لوزارة الصحة لمواجهة جائحة "كورونا"، ومنها مواد الفحص المخبرية.
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة مع وفد من الصليب الأحمر، برئاسة مديرها في غزة إغناسيو كاساريس غارسيا، في مقر المجلس التشريعي.
حينها، وصف غارسيا الوضع الصحي في قطاع غزة بـ"المقلق للغاية"، مؤكداً أن الصليب الأحمر يعمل بتعاون وثيق مع وزارة الصحة، وأنه يواصل جهوده مع مختلف الجهات المعنية للقيام بدورهم الإنساني لمواجهة جائحة "كورونا".
نقص في أجهزة التنفس: من جانبه، قال وزير الصحة السابق،ـ القيادي في حماس باسم نعيم، "إن الأوضاع الصحية في قطاع غزة، خطيرة وصعبة جداً في ظل انتشار فيروس كورونا".
وأكد نعيم في تصريحات صحفية نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني أن "وزارة الصحة بحاجة إلى أكثر من محطة توليد للأكسجين، وأكثر من 50 جهاز تنفس اصطناعي، وذلك لمواجهة فيروس كورونا".
كما أشار إلى أن "القطاع الصحي بغزة يواجه عقبتين، أولاهما توفر الأموال اللازمة لشراء هذه الاحتياجات، والثانية، مماطلة الاحتلال في إدخالها وكافة الاحتياجات اللازمة لمواجهة الوباء".
كما تحدث نعيم عن رصيد الأدوية الذي يتناقص بشكل مستمر، دون القدرة على إدخال كميات جديدة بسبب تعنت الاحتلال، مشيراً إلى أن 62% من قائمة مستهلكات المختبرات قد نفدت فعلياً.
وضع كارثي: وبفعل سنوات الحصار الإسرائيلي الـ14 على غزة، يعاني القطاع الصحي من نقص "حاد" في الأدوية والمستلزمات الطبية، ما يقوّض من فرص مواجهة خطر تفشّي الفيروس بشكل أكبر، بحسب بيانات صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية، ومؤسسات حقوقية.
وحتى صباح الأحد، سجّلت وزارة الصحة بغزة منذ مارس/آذار الماضي، إصابة أكثر من 25 ألف شخص بالفيروس، بينهم 139 حالة وفاة.