“الخلاف الخليجي طُوي”.. مسؤول كويتي: تم التوصل إلى اتفاق نهائي برعاية كويتية أميركية

عربي بوست
تم النشر: 2020/12/04 الساعة 18:15 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/12/04 الساعة 18:15 بتوقيت غرينتش
زعماء دول الخليج في أحد اجتماعات مجلس التعاون/ رويترز

قال نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجار الله، إن الخلاف الخليجي طُوي وتم التوصل إلى اتفاق نهائي برعاية كويتية أمريكية، وأوضح في تصريح نقلته وكالة الأنباء الألمانية، الجمعة 4 ديسمبر/كانون الأول 2020، أن هناك خطوات سيتم الإعلان عنها للانطلاق نحو المستقبل وطي صفحة الأزمة الخليجية.

تصريحات المسؤول الكويتي جاءت بعد ساعات من إعلان وزير الخارجية الكويتي، الشيخ أحمد ناصر الصباح، الجمعة، عن مباحثات "مثمرة" جرت خلال الفترة الماضية، لحل الأزمة الخليجية المستمرة منذ 2017 بين قطر من ناحية، والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من ناحية أخرى.

التوصل لاتفاق نهائي بشأن الأزمة الخليجية

من جهته نقل موقع "الشرق" عن الجار الله، قوله إن الاتفاق الذي أعلن عنه وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، "يؤكد أن دول مجلس التعاون مازالت تتمتع بحيوية وديناميكية، وتعيش حرصاً كبيراً جداً على مستقبل المجلس، وعلى تحقيق المكاسب والمحافظة عليها".

كما أردف قائلاً: "نحن نعيش منذ ما يقارب 3 سنوات، معاناة كبيرة نتيجة هذا الخلاف الخليجي الذي عطَّل العديد من الأمور والكثير من الإنجازات في مسيرة مجلس التعاون، وأخلَّ بالكثير من الثوابت التي كنا نعيشها".

بخصوص الخطوات المستقبلية في هذا الاتفاق، أكد الجارالله أن "الخطوات ستكون محسوبة، وسيتم الإعلان عنها في حينها".

كما أشاد المسؤول الكويتي بجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ البداية والتي قال إنها "كانت واضحة بدعمه هذا الاتفاق".

أضاف أيضاً، أن الأيام الأخيرة شهدت جهوداً أمريكية بذلها مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، الذي "قام بزيارات للمملكة العربية السعودية وقطر، إضافة إلى الاتصالات المتواصلة مع الكويت، ما أسهم في بلورة هذا الاتفاق الذي شهد دعم وتأييد مختلف دول مجلس التعاون".

كما أشار نائب وزير الخارجية الكويتي إلى أن هذا الاتفاق ستتبعه خطوات عملية لإعادة بناء الثقة واللُّحمة في البيت الخليجي. 

السعودية تعلق على بيان الكويت

في وقت سابق من الجمعة، قالت الكويت في بيان، إن مباحثات مثمرة جرت خلال الفترة الماضية، أكد فيها الأطراف كافةً حرصهم على التضامن والاستقرار الخليجي، والوصول لاتفاق نهائي يحقق ما تصبو إليه من تضامن دائم بين دولهم وتحقيق ما فيه الخير شعوبهم.

وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، قال في تغريدة على صفحته بموقع تويتر: "ننظر ببالغ التقدير إلى جهود دولة الكويت الشقيقة لتقريب وجهات النظر حيال الأزمة الخليجية، ونشكر المساعي الأمريكية في هذا الخصوص، ونتطلع إلى أن تتكلل بالنجاح لما فيه مصلحة وخير المنطقة".

كما أضاف وزير الخارجية السعودي قائلاً: "حققنا تقدماً كبيراً تجاه حل الأزمة الخليجية، في الأيام الأخيرة، واقتربنا من التوصل لاتفاق بين جميع دول الخلاف".

من جهتها رحبت سلطنة عمان ببيان الكويت حول النتائج الإيجابية لجهود المصالحة الخليجية، وقالت إن جهود المصالحة تعكس حرص الأطراف على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي، للتوصل إلى اتفاق نهائي.

بينما ردَّ وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، على بيان الخارجية الكويتية، واعتبر في تغريدة على تويتر، أن بيان دولة الكويت "خطوة مهمة نحو حل الأزمة الخليجية".

كما توجَّه وزير الخارجية القطري بالشكر للكويت والولايات المتحدة، وقال: "نشكر للكويت الشقيقة وساطتها منذ بداية الأزمة، كما نُقدر الجهود الأمريكية"، كما أكد أن "أولويتنا كانت- وستظل- مصلحة وأمن شعوب الخليج والمنطقة".

ترحيب خليجي بمساعي حل الأزمة الخليجية

كما رحب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، الجمعة، ببيان الكويت المتعلق بالأزمة الخليجية وتطورات مساعي حلها. وتعقيباً على البيان، قال الحجرف، إنه "يعكس قوة المجلس (التعاون) وتماسكه وكذلك قدرته على تجاوز  كل المعوقات والتحديات". 

كما شدد الحجرف في البيان الذي نشره مجلس التعاون، على موقعه الإلكتروني، على أن "أبناء الخليج  يستبشرون بهذا البيان، ويتطلعون إلى تعزيز وتقوية البيت الخليجي والنظر للمستقبل بكل ما يحمله من آمال وطموحات وفرص نحو كيان خليجي مترابط ومتراصّ".

فيما أشار الحجرف إلى جهود أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في حل الأزمة الخليجية، كما تقدم بالشكر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. 

كما شكر الأمين العام للمجلس قادة دول الخليج، مشيراً إلى بداية مرحلة جديدة من مسيرة جديدة للمجلس. ووجَّه رسالة إلى أبناء الخليج ووسائل الإعلام، بالنظر بإيجابية إلى المستقبل، والابتعاد عن كل ما من شأنه إثارة الخلافات أو تأجيجها.

بينما أكد ضرورة التركيز على كل ما من شأنه تعزيز ودعم التضامن في مسيرة المجلس وتقوية بنيانه لمواجهة التحديات.

تحميل المزيد