قالت محطة تلفزيون إسرائيلية، مساء الثلاثاء 1 ديسمبر/كانون الأول 2020، إن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يسعى لاستضافة قمة سلام "إسرائيلية فلسطينية"، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
تعزيز دور مصر: المحطة I24 الإسرائيلية قالت إن السيسي "يهتم باستضافة قمة سلام مشتركة والتي من شأنها أن تفتتح عهد الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن".
اعتبرت المحطة أن "من شأن استئناف المفاوضات أن يعود بالفائدة على مصر، ويعيد إلى القاهرة بريقها مجدداً كمحور رئيسي في الشرق الأوسط الذي يؤثر إلى جانب دول الخليج".
من جانبه "سيحاول عباس إعادة القضية الفلسطينية إلى مركز الأحداث، بعد أن حوصرت في الزاوية خلال السنوات الأربع للرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض"، بحسب المحطة نفسها.
كان ترامب قد اتخذ خلال ولايته سياسة عدائية تجاه الفلسطينيين، شملت قطع المساعدات، وإغلاق مكتب منظمة التحرير بواشنطن، فيما شجع في المقابل الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة.
في السياق ذاته، نقلت المحطة، عن مصادر إسرائيلية، لم تحدد اسمها، قولها إنه "بالنسبة لنتنياهو، فإن الرغبة في إرسال إشارات إيجابية إلى النظام الأمريكي الجديد موجودة، لكن الأحداث الأخيرة التي تُحيط بإسرائيل تجعل من المهمة صعبة بعض الشيء، خصوصاً مع الدعوات المتكررة من أجل حلّ الكنيست (البرلمان) والعودة مجدداً إلى صناديق الاقتراع".
إلى ذلك، لم تُعلق السلطات المصرية والإسرائيلية والفلسطينية على هذا النبأ، وفقاً لما ذكرته وكالة الأناضول.
والإثنين الماضي، بحث السيسي وعباس مستجدات القضية الفلسطينية وعملية السلام بالشرق الأوسط، وذكر بيان صادر عن الرئاسة المصرية أن السيسي استقبل عباس بالقاهرة، بحضور وزير الخارجية سامح شكري، والسفير الفلسطيني دياب اللوح، مشيرةً إلى أنهما ناقشا "آخر مستجدات القضية الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الأوسط".
زيارة نتنياهو لمصر: يأتي الحديث عن قمة مصر الثلاثية المُحتملة بعد يوم من قول صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن نتنياهو يستعد لإجراء زيارة رسمية إلى مصر في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، للقاء السيسي.
الصحيفة أشارت إلى أن مسؤولين من مصر وإسرائيل يجرون حالياً محادثات قبل زيارة نتنياهو الرسمية للقاهرة في الأسابيع المقبلة، مضيفةً أن المحادثات ستتركز على القضايا الاقتصادية.
كذلك أفادت الصحيفة بأنه "من المقرر عقد اجتماع ثنائي بين الوفدين الاقتصاديين لإسرائيل ومصر، حيث سيتم بحث المشاريع الاقتصادية المشتركة وتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين"، فيما لم تعلق السلطات المصرية أو الإسرائيلية رسمياً على هذا التقرير.
وبحسب الصحيفة أيضاً، فإن نتنياهو والسيسي التقيا في مصر سراً، في مايو/أيار 2018، وقالت إن "هذه المرة، وبحسب مصادر سياسية، يعتزم نتنياهو الوصول إلى القاهرة بشكل علني، والتعامل بشكل أساسي مع القضايا الاقتصادية".
يُذكر أن إسرائيل ومصر كانتا قد أبرمتا اتفاق سلام عام 1979، لكن ورغم مرور عقود على تلك الاتفاقية، فإن التطبيع مع إسرائيل لا يزال يُقابَل برفض واسع من الشارع المصري.