قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الثلاثاء فاتح ديسمبر/كانون الأول 2020، إن الاتفاق بين السودان وإسرائيل لبدء تطبيع العلاقات يواجه خطر الانهيار، بعد أكثر من شهر من إعلانه من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
حسب الصحيفة، فإن رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبدالفتاح البرهان أكد خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية، مايك بومبيو، الإثنين 30 نوفمبر/تشرين الثاني، أن بلاده لن تمضي في تطبيع العلاقات مع إسرائيل ما لم يوافق الكونغرس، في نهاية الشهر الجاري على القانون الذي يمنح السودان حصانة من الدعاوى القضائية التي تقدمها عائلات ضحايا تفجيرات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
كما نقلت الصحيفة عن شخص قالت إنه مطلع على المحادثة الهاتفية، أن "بومبيو طمأن البرهان بأن خطة الحصانة ستتم الموافقة عليها في الأسابيع المقبلة".
المصدر نفسه، قال إن الكونغرس وصل إلى طريق مسدود بشأن قانون الحصانة، الذي سيمنع ضحايا الهجمات الإرهابية السابقة من السعي للحصول على تعويضات جديدة من السودان.
كما أن إدارة ترامب تخطط فعلاً لعقد حفل توقيع رسمي للاتفاق بين السودان وإسرائيل في وقت لاحق من هذا الشهر بالبيت الأبيض.
وقال مسؤول في مجلس الشيوخ الأمريكي (لم تذكر الصحيفة اسمه): إذا تم التوصل إلى تسوية سريعاً، فيمكن إدراجها في مشروع قانون كبير للإنفاق العسكري من المتوقع أن يوافق عليه الكونغرس خلال الأسبوعين المقبلين.
جدير ذكره أنه في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن السودان تطبيع علاقته مع إسرائيل، ليكون بذلك البلد العربي الخامس الذي يوافق على تطبيع العلاقات، بعد مصر (1979)، والأردن
(1994)، والإمارات والبحرين (2020).
فيما أعلنت قوى سياسية سودانية عدة، رفضها القاطع للتطبيع مع إسرائيل، من بينها أحزاب مشاركة في الائتلاف الحاكم.