أفادت وسائل إعلام عبرية بأن أول رحلة لشركة "يسرائير" إلى دبي، والمقررة الثلاثاء 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، باتت مهددة بالإلغاء لعدم موافقة السعودية حتى اللحظة على استخدام أجوائها.
حيث قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إنه "كان من المقرر أن تدخل شركة الطيران يسرائير التاريخ عبر إطلاق أول رحلة تجارية إسرائيلية إلى الإمارات". وأضافت أنه حتى الآن لم تسمح السلطات السعودية للشركة الإسرائيلية بالمرور في مجالها الجوي خلال الرحلة 6H663 من مطار بن غوريون في تل أبيب إلى دبي.
أجواء السعودية الجوية: وبدون المرور فوق الأجواء السعودية ستضطر الشركة الإسرائيلية إلى إلغاء رحلتها، بحسب المصدر ذاته.
التقرير أشار إلى أن السبب في ذلك هو أن استخدام مسار التفافي عبر خليج عدن وبحر العرب سيضاعف المسافة التي يتعين على الطائرة قطعها حتى دبي، ما سيجعل هذا المسار غير عملي، كون الشركة تستخدم طائرات إيرباص A320 ذات مدى محدود نسبياً.
البحث في الموضوع: ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزارة المواصلات أن "الموضوع قيد المعالجة". وقال مسؤول بإحدى شركات الطيران الإسرائيلية "توجهنا بأنفسنا إلى الإماراتيين لكن كل شيء الآن يشوبه الغموض".
كما أضاف: "هناك الكثير من علامات الاستفهام التي قد يتم حلها تحت ضغط أمريكي. نحن الآن في وضع غريب للغاية قبل وقت قصير من تدشين خط تجاري تاريخي".
من ناحية أخرى أطلعت شركة "يسرائير" عملاءها على ما يحدث وكتبت على موقعها الإلكتروني: "نواجه صعوبات محددة في الموافقة على الرحلات الجوية فوق السعودية في طريقها إلى دبي".
كما أضافت: "يتم التعامل مع الحادث باهتمام من قبل كبار المسؤولين الحكوميين، ونحن متفائلون بشأن موعد انتهاء الأزمة".
فيما أعرب مسؤول بإحدى شركات الطيران الإسرائيلية للصحيفة عن غضبه من منح شركات الطيران الأخرى أفضلية على نظيراتها الإسرائيلية.
حيث أوضح "رغم عدم حصولنا على تصريح للطيران فوق السعودية، فإن شركة فلاي دبي (إماراتية حكومية) تفعل ذلك، وتسيِّر رحلتين يومياً (من تل أبيب) إلى دبي، وقريباً سيزيدونها إلى 3 رحلات يومية".
رحلات إلى الإمارات: واعتباراً من يوم الأربعاء، من المقرر أن تطلق "يسرائير" رحلتين يومياً على هذا الخط، لتنضم إليها الخميس شركة "أركيع"، فيما تنضم إليهما "العال" أكبر شركة طيران إسرائيلية في 9 ديسمبر/كانون أول المقبل بـ14 رحلة أسبوعياً، وفق المصدر ذاته.
في المقابل لم تذكر الصحيفة سبب عدم موافقة السعودية على استخدام أجوائها من قبل الطائرات الإسرائيلية، رغم أنها سبق أن فعلت ذلك في 23 سبتمبر/أيلول 2020 عندما تم إطلاق أول رحلة جوية إسرائيلية إلى البحرين كانت تقل مسؤولين حكوميين.
يذكر أنه في منتصف سبتمبر/أيلول 2020 وقَّعت إسرائيل اتفاقي تطبيع مع كل من الإمارات والبحرين في واشنطن برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.