أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، الأحد 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، تشكيلة فريق الاتصال الخاصّ به في البيت الأبيض، والذي سيكون مكوّناً من الإناث حصراً، وهو ما وصفه مكتبه بأنّه الفريق الأوّل من نوعه في تاريخ البلاد، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.
من بين الشخصيّات اللواتي تمّ اختيارهنّ، جين ساكي التي ستكون متحدّثةً باسم البيت الأبيض، وهو منصب بارز، إذ شغلت ساكي (41 عاماً) العديد من المناصب العليا، بينها منصب مديرة الاتّصالات في البيت الأبيض في ظلّ إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.
بايدن قال في بيان له إثر التعيينات الجديدة: "أنا فخور بأن أُقدّم اليوم أوّل فريق اتّصالات في البيت الأبيض يتكوّن بالكامل من النساء"، مضيفاً أنّ "هؤلاء المؤهَّلات والخبيرات" في مجال الاتّصال يُوفّرنَ "وجهات نظر متنوّعة لعملهنّ"، ويتشاركنَ الالتزام نفسه "بإعادة بناء هذه البلاد بشكل أفضل".
فيما تمّ الإعلان بالاضافة إلى ساكي عن أسماء ستّ شخصيّات أخرى، بينها كيت بيدينغفيلد التي كانت نائبةً لمدير حملة بايدن، والتي ستشغل منصب مديرة الاتّصالات في البيت الأبيض.
فيما ستشغل آشلي إتيان منصب مديرة الاتّصالات لنائبة الرئيس كامالا هاريس، وستشغل سيمون ساندرز منصب كبيرة مستشاري هاريس والمتحدّثة باسمها.
من جهتها، ستكون بيلي توبار نائبةً لمديرة الاتّصالات في البيت الأبيض، وكارين جان بيير نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض.
واختيرت إليزابيث ألكسندر لمنصب مديرة الاتصالات للسيدة الأولى المقبلة جيل بايدن.
ترامب يرفض النتيجة: يأتي هذا في وقت لا يزال الرئيس ترامب يتحدث عن تزوير الانتخابات الرئاسية التي جرت في 3 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، رغم إعلانه بدء المرحلة الانتقالية لتسليم السلطة إلى الإدارة الجديدة.
فعقب إعلان إدارة الخدمات العامة الأمريكية فوز بايدن بالانتخابات، والسماح له ولفريقه ببدء العملية الانتقالية للسلطة في البلاد، اعترف الرئيس المنتهية ولايته ترامب بهزيمته، وقال إنه أوصى فريقه ببدء العملية الانتقالية.
فيما رفضت المحكمة العليا في ولاية بنسلفانيا التي عول عليها ترامب، السبت، شكوى جديدة تقدّمت بها حملة رئيس أمريكا المنتهية ولايته، دونالد ترامب، ندّدت بحصول مخالفات خلال الانتخابات الرئاسية، لتُبدّد المحكمة بالتالي احتمال حدوث تغيير في النتائج.
الشكوى التي تقدّم بها الجمهوريّون كانت تُطالب إمّا بإبطال التصويت عبر البريد، وإمّا بإلغاء التصويت بكامله، من أجل أن يُترَك لمشرّعي الولاية قرار اختيار الفائز، بعدما أظهرت النتائج فوز الرئيس المنتخب جو بايدن في بنسلفانيا بفارق 81 ألف صوت.
ترامب واجه انتكاسة جديدة في قرار المحكمة، التي رفضت هذين الطلبين، ووصفت الطلب الثاني بأنّه "مفاجئ"، معتبرةً أنّه يهدف إلى "حرمان 6,9 مليون شخص من الذين صوّتوا في ولاية بنسلفانيا مِن أصواتهم" التي أدلوا بها.
أمل ترامب: رغم ذلك، طالب ترامب، مساء الأربعاء، أنصاره بالعمل على قلب نتيجة الانتخابات الرئاسية، مدعياً أنه قد جرى تزويرها لضمان فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن.
ترامب خاطب أنصاره الجمهوريين في بنسلفانيا، في كلمة عبر الهاتف، قائلاً: "علينا أن نقلب نتيجة الانتخابات" وأضاف: "هذه الانتخابات تم تزويرها"، مضيفاً: "إنّها انتخابات فزنا بها بسهولة على نطاق واسع".
تابع ترامب قائلاً: "إنّها لحظة مهمة في تاريخ بلدنا. وأنتم تقدمون خدمة بالغة الأهمية لبلدنا".
ولا يزال الرئيس الأمريكي ترامب يتحدث عن تزوير الانتخابات الرئاسية التي جرت في 3 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، رغم إعلانه بدء المرحلة الانتقالية لتسليم السلطة إلى الإدارة الجديدة.
يشار إلى أن منافسه الديمقراطي جو بايدن قد فاز بعدما حصد 306 أصوات في المجمع الانتخابي، مقابل 232 صوتاً لترامب، متجاوزاً العدد المطلوب من أصوات المجمع الانتخابي، وهو 270 صوتاً على الأقل.
وعلى ضوء ذلك، أصبح بايدن، الذي أتمَّ الجمعة الماضي 78 عاماً، الرئيس السادس والأربعين في تاريخ الولايات المتحدة.