يتوجه وفد من نادي "بيتار القدس" الرياضي الإسرائيلي إلى العاصمة الإماراتية، نهاية الأسبوع الجاري؛ لتوقيع اتفاق بيع جزء من أسهم النادي لرجل أعمال من العائلة الحاكمة في أبوظبي، حسبما نشرت وسائل إعلام إسرئيلية، الإثنين 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
لم يصدر تعقيب من الجانب الإماراتي، الذي أبرم اتفاقية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، منتصف سبتمبر/أيلول الماضي.
هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) نقلت، الإثنين، عن المتحدث باسم "بيتار القدس"، أن بعثة من النادي، بمشاركة صحفيين إسرائيليين، ستزور أبوظبي نهاية الأسبوع الجاري؛ لتوقيع اتفاق بيع أسهم من النادي للشيخ حمد بن خليفة آل نهيان.
كما قال إن النادي سيعقد، لاحقاً، مؤتمراً صحفياً يعلن خلاله رسمياً عن هذه "الخطوة التاريخية". وأشارت هيئة البث إلى أن رئيس بلدية الاحتلال في مدينة القدس، موشيه ليؤون، تحدث هاتفياً، مع الشيخ حمد، نهاية الأسبوع الماضي، وعرض الأخير شراء أسهم في النادي.
موشيه هوغيغ، أحد مالكي "بيتار القدس"، كان قال الجمعة، إن "الشيخ حمد قدم عرضاً رسمياً لشراء نحو نصف أسهم النادي".
وتابع: "تلقيت عرضاً تاريخياً"، دون الكشف عن تفاصيل، لاسيما بشأن قيمة الصفقة المرتقبة.
حسب موقع "واللا" الإخباري العبري، فإن مالكي "بيتار القدس" كشفوا أن "الشيخ حمد قد يستحوذ على 49% من أسهم النادي".
فريق نادي "بيتار القدس" لكرة القدم من أكبر فرق المدينة الفلسطينية المحتلة، ويُعرف مشجعوه بعنصريتهم ومعاداتهم للعرب والمسلمين، ورفضهم رؤية لاعبين عرباً أو مسلمين ضمن صفوفه.
من المواقف العنصرية الفجة لرابطة مشجعي الفريق، مطالبتهم إدارة النادي، في يونيو/حزيران 2019، بالعدول عن ضم اللاعب النيجيري محمد علي، بسبب اسمه، أو تغييره، كشرط لقبول لعبه بالفريق.
وبوتيرة متسارعة ومكثفة، وقَّع الجانبان الإماراتي والإسرائيلي سلسلة اتفاقيات لتطبيع العلاقات على أصعدة متعددة، دبلوماسية واقتصادية وتجارية ورياضية وغيرها.
قوبل تطبيع الإمارات لعلاقاتها مع إسرائيل برفض شعبي عربي واسع، اعتبر هذه الخطوة "طعنة وخيانة للقضية الفلسطينية"، في ظل استمرار احتلال إسرائيل لأراضٍ عربية ورفضها إقامة دولة فلسطينية مستقلة.