اتفق برلمانيون ليبيون اجتمعوا في طنجة المغربية، السبت 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، على عقد جلسة لمجلس النواب في غدامس الليبية؛ لإقرار كل ما من شأنه إنهاء الانقسام.
المجتمعون قالوا في بيان ختامي، إن جلسة التئام مجلس النواب في غدامس (450 كم جنوب غربي طرابلس)، ستتم مباشرة حالة العودة، لإنهاء كل ما من شأنه إنهاء الانقسام بمجلس النواب.
منذ الإثنين، تتواصل في المغرب، بحضور أكثر من 120 نائباً ليبيّاً، أعمال الاجتماع التشاوري الذي يستهدف توحيد مجلس النواب الليبي بشقيه في العاصمة طرابلس ومدينة طبرق.
البيان أكد ضرورة الالتزام بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وفق إطار دستوري، وإنهاء المرحلة الانتقالية في أقرب وقت ممكن، على ألا تتجاوز العام من تاريخ التئام مجلس النواب. كما أكد الاستعداد التام للتعاطي بإيجابية مع مخرجات مسارات الحوار كافة بما يتفق مع الإعلان الدستوري وتعديلاته والاتفاق السياسي.
كما لفت إلى ضرورة العزم على المضي قدماً نحو الوصول لإنهاء حالة الصراع والانقسام بالمؤسسات كافة، والحفاظ على وحدة وكيان الدولة، وسيادتها على أراضيها بالكامل. وأشار البيان إلى ضرورة الدفع بمسار المصالحة الوطنية والعودة الآمنة للنازحين والمهجَّرين قسراً، وجبر الضرر.
وكانت برلمانية ليبية كشفت، السبت، أن أعضاء مجلس النواب اتفقوا خلال اجتماعات طنجة المغربية، على انعقاد الجلسة الرسمية للمجلس داخل ليبيا في مدينة غدامس، 7 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
أسمهان بلعون، عضوة مجلس النواب المنعقد بالعاصمة طرابلس، قالت إن "الجلسات التشاورية بين النواب تنطلق بمدينة غدامس، الأربعاء، تمهيداً للجلسة الرسمية الموحدة التي تُعقد في الـ7 من الشهر المقبل".
كان النائب حنيش قال في تصريحات لـ"الأناضول"، إن مسودة البيان الختامي تضمنت ضرورة انعقاد جلسة قريبة في غدامس، من أجل الإعداد لخريطة طريق جديدة للمجلس.
يشار إلى أن البرلمان الليبي منقسم إلى نواب يجتمعون في طرابلس، يؤيدون الحكومة الليبية المعترف بها دولياً، ونواب آخرين يجتمعون في مدينة طبرق، يدعمون ميليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، التي تنازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.
عدد أعضاء المجلس بشقيه، طبرق وطرابلس، يفوق 170، لكن لا يمكن تحديد العدد على وجه الدقة، بسبب الوفيات والاستقالات الفردية.
وتعاني ليبيا، منذ سنوات، انقساماً في الأجسام التشريعية والتنفيذية، ما نتج عنه نزاع مسلح، أودى بحياة مدنيين، بجانب دمار مادي هائل.