أكدت مصادر إعلامية عبرية، السبت 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أن إسرائيل قد رفعت من درجة التأهب في سفاراتها حول العالم، خشية رد إيراني على حادثة اغتيال العالم النووي الإيراني، محسن فخري زادة، الجمعة، وذلك بعد أن حمّلت طهران تل أبيب المسؤولية المباشرة عن العملية.
المراسل العسكري للقناة 12 الإسرائيلية، نير دفوري، أشار إلى أن مصادره أكدت أن كل التجمعات الإسرائيلية في الخارج "طُولبت برفع درجة التأهب".
من جانبه، رفض متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية التعليق لوكالة رويترز على خبر التأهب، مشيراً إلى أن الوزارة لا تعلق على المسائل الأمنية المتعلقة بممثليها في الخارج.
اتهام لإسرائيل: الرئيس الإيراني حسن روحاني اتهم، السبت، إسرائيل بالمسؤولية عن اغتيال العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زادة، الذي يشتبه الغرب منذ فترة بأنه العقل المدبر لبرنامج سري لإنتاج قنبلة نووية.
التلفزيون الإيراني الرسمي نقل عن روحاني قوله إن "اغتيال الشهيد (محسن) فخري زادة يظهر يأس الأعداء وشدة كراهيتهم"، مؤكداً "أن استشهاده لن يبطئ إنجازات إيران، التي ستبقى مستمرة في مشروعها النووي".
عملية الاغتيال: كانت وزارة الدفاع الإيرانية قد أعلنت في بيان الجمعة وفاة فخري زادة متأثراً بجروحه بعيد استهدافه من قبل "عناصر إرهابية"، موضحة أنه أصيب "بجروح خطرة" بعد استهداف سيارته من مهاجمين اشتبكوا بالرصاص مع مرافقيه، و"استشهد" في المستشفى رغم محاولات إنعاشه.
بحسب الوزارة، فقد وقعت العملية في مدينة أبسرد، بمقاطعة دماوند شرق طهران، كما أفاد مراسل للتلفزيون الرسمي من المكان، بأن شاحنة صغيرة على متنها متفجرات، انفجرت أمام سيارة العالم، وأطلق مسلحون النار عليها.
كما أظهرت صور عرضها التلفزيون سيارة سوداء إلى جانب الطريق اخترق الرصاص زجاجها الأمامي، وبدت علامات دماء على الإسفلت.
تورّط محتمل لواشنطن: الجمعة، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن مسؤول أمريكي ومسؤولَين استخباريين أن إسرائيل "تقف خلف الهجوم على العالِم"، وذكرت الصحيفة أن "العالم الإيراني الذي اغتيل كان منذ فترة طويلة هدفا للموساد".
وبحسب الصحيفة فإنه "لم يتضح على الفور إن كانت الولايات المتحدة على علم مسبق بعملية الاغتيال"، فيما رفض البيت الأبيض ووكالة المخابرات المركزية التعليق بهذا الخصوص.
ولكن عقب تأكيد اغتيال فخري زادة، أعاد ترامب نشر تغريدة للصحافي الإسرائيلي المختص بالشؤون الأمنية، يوسي ميلمان، تقول إن اغتيال العالم وجهت "ضربة" إلى إيران.
وفي كلمة له عام 2018، أعلن فيها استيلاء الموساد على حزمة واسعة من الوثائق والمستندات المتعلقة بمساعي طهران لتطوير ترسانة نووية، وصف نتنياهو فخري زادة بأنه "أب البرنامج النووي العسكري الإيراني"، وقال حينئذ: "تذكروا هذا الاسم: فخري زادة".
كما ألمح نتنياهو، أمس، لاغتيال فخري زادة، قائلاً إنه "لا يستطيع الإعلان عن كل إنجازاته هذا الأسبوع"، بينما رفض مكتبه التعليق على الموضوع رداً على طلبات وكالات الأنباء.