زعم وزير الدفاع الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان، الخميس 26 نوفمبر/تشرين الثاني أن "حركة حماس في (قطاع) غزة، طوَّرت صواريخ كروز وقنابل عنقودية"، في تصريح اعتبرته وسائل الإعلام العبرية كسراً للرقابة العسكرية.
القناة السابعة العبرية نقلت عن ليبرمان، رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" والذي يشكل جزءاً من المعارضة في الوقت الحالي، قوله خلال جلسة في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) إن "حماس تمتلك صواريخ كروز وذخائر عنقودية للمرة الأولى".
أضاف كذلك أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع بيني غانتس يخفيان ذلك عن الجمهور، عبر الرقابة العسكرية، مشيراً إلى أن "ما يحدث في الجنوب هو التخلي عن سكان غلاف غزة (الإسرائيليين في المستوطنات على حدود غزة)".
تأتي تصريحات ليبرمان في وقت تزداد فيه المعارضة لنتنياهو، في ظل اتهامات الفساد الموجهة إليه، وما يقول الكثير من الإسرائيليين إنه إخفاق حكومي في التعامل مع أزمة جائحة كورونا.
وفي 5 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، اعتبر ليبرمان أن نتنياهو يدفع نحو خلق أزمة حول الميزانية من أجل الذهاب إلى انتخابات مبكرة، لتفادي تسليم رئاسة الحكومة (بالتناوب) إلى غانتس، حسب اتفاق تشكيل الحكومة.
وفي رد على أقول ليبرمان، نقلت القناة عن شلومو قراي عضو الكنيست عن حزب "الليكود"، الذي يتزعمه نتنياهو، قوله إن "ليبرمان يبيع أمن إسرائيل بسياسات رخيصة، هذا عار"، مستنكراً خرقة لإجراءات الرقابة العسكرية.
وفيما لم تعقِّب حماس على تصريحات ليبرمان، فقد دعت الأربعاء إلى "تصعيد المقاومة" ضد إسرائيل، رداً على قتل الشرطة الإسرائيلية شاباً فلسطينياً عند أحد الحواجز شرق مدينة القدس، بزعم محاولة تنفيذ عملية دهس.
وليبرمان الذي شغل سابقاً منصب وزيري الدفاع والخارجية، في فترات متفاوتة، أصبح جزءاً من المعارضة، بعد أن شكل سابقاً تحالفاً ائتلافياً وثيقاً مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استمر لعدة سنوات وانتهى في 2018.