قال ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، ومبعوث الرئيس الروسي الخاص لشؤون الشرق الأوسط، الجمعة 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، إن إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، قد تتجه إلى التخلي عن "صفقة القرن" التي وضعها الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، والمرتبطة بتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ففي تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية، الجمعة، صرح المسؤول الدبلوماسي بأنه "يعتقد أن إدارة بايدن لن تواصل العمل على مشروع صفقة القرن"، وذلك بسبب "رفضها من أحد أطراف الصراع".
المسؤول نفسه قال إن الإدارة الأمريكية بعهد ترامب كانت ترغب في "فرض هذه الصفقة على أحد الأطراف"، في إشارة إلى الفلسطينيين، وهو الأمر الذي وصفه بأنه "غير مقبول"
وأردف قائلاً: "ما كان يرغب فيه ترامب لن يؤدي إلى حل نزيه وعادل ومقبول للصراع".
ما جعل نائب وزير الخارجية الروسي يؤمن بأن بايدن سيتخلى عن هذه الصفقة، هو اعتقاده أن بايدن سيلجأ إلى حل مرتكز على القانون الدولي الذي يرتكز على حل يقوم على التعايش السلمي بين الدولتين.
جدير ذكره أن "الخطة الأمريكية للسلام" التي اشتهرت إعلامياً بـ"صفقة القرن"، ترتكز أساساً على حل هذا الصراع عن طريق إبقاء القدس عاصمة "موحدة" لإسرائيل، مع منح بعض الأجزاء من الجانب الشرقي للقدس للعاصمة الفلسطينية.
كما تنص أيضاً على تمكين إسرائيل من بسط سيطرتها على غور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية.
وقد لاقت الخطة الأمريكية رفضاً فلسطينياً ومن أطراف عربية عديدة، إذ سبق أن صرح الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في مناسبات سابقة، بأنَّ شعبه يصر على الاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.