أظهر إحصاء لـ"رويترز"، أن العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد حول العالم تخطى 60 مليوناً، وذلك يوم الأربعاء 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، في وقت تسارعت فيه وتيرة حالات الإصابة الجديدة، وبدأت الولايات المتحدة تسجل أعداداً قياسية من المرضى الذين يحتاجون الدخول للمستشفيات بسبب كورونا.
فيما حث مسؤولون في الولايات المتحدة، أكثر دول العالم تضرراً بالجائحة، المواطنين على البقاء في منازلهم خلال عطلة عيد الشكر، إذ تسببت زيادة أعداد الإصابات بكورونا في زيادة الضغوط على العاملين بالقطاع الطبي.
أكثر من مليون إصابة: ووفقاً لبيانات رويترز المعتمدة على بيانات وإحصاءات رسمية، فقد سجلت الولايات المتحدة أكثر من مليون إصابة جديدة في أقل من أسبوع، مما رفع الإصابات لديها إلى ما يفوق 12.5 مليون، فيما تخطت الوفيات 260 ألفاً.
في حين اضطرت البلدان في أنحاء العالم إلى تطبيق إجراءات عزل عام جديدة لمكافحة فيروس كورونا قبيل عطلة أعياد الميلاد وبقية العطلات، مع اقتراب عدد الإصابات من 60 مليوناً، الأربعاء، فيما ناشد مسؤولون أمريكيون الشعب البقاء في المنازل خلال عطلة عيد الشكر.
كذلك فمن المتوقع أن تسفر العطلة التي توافق مطلع الأسبوع، عن زيادة جديدة في حالات الإصابة بالفيروس في الولايات المتحدة، التي تسجل أعلى عدد من الإصابات بالمرض، فيما تجاوزت حصيلة الوفيات اليومية بها الألفين الثلاثاء، وهي أعلى حصيلة يومية منذ مطلع مايو/أيار.
وصعدت أسواق الأسهم العالمية بدعم من آمال التوصل إلى لقاح ناجح بفضل جهود شركات فايزر وأسترازينيكا ومودرنا.
لقاحات فيروس كورونا: لكن من غير المرجح أن يكون أي لقاح معتمد متوفراً على نطاق واسع قبل شهور، فيما يصر العلماء على ضرورة استمرار توخي الحذر، ويدرس سياسيون فرض قيود خلال عطلة أعياد الميلاد، في ظل الموجة الثانية من الجائحة.
في حين أعلنت ألمانيا، الأربعاء، تسجيل زيادة قياسية في الوفيات بكوفيد-19، حيث أودى المرض بحياة 410 أشخاص في الساعات الأربع والعشرين الماضية، قبيل اجتماع 16 حاكماً اتحادياً مع المستشارة أنجيلا ميركل؛ لمناقشة تمديد إجراءات العزل العام إلى ديسمبر/كانون الأول وعطلة أعياد الميلاد والعام الجديد.
كما أعلنت إيطاليا وفاة 853 شخصاً بالمرض الثلاثاء، مقارنة مع 630 في اليوم السابق، وتمثل أعلى حصيلة يومية منذ 28 مارس/آذار.
لكن في فرنسا تراجع عدد الإصابات الجديدة بالفيروس وكذلك أعداد من يعالَجون في المستشفيات من المرض بشدة، بسبب إجراءات العزل العام التي دخلت أسبوعها الرابع.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، إنه من الممكن البدء في عملية التطعيم ضد كورونا بحلول نهاية العام. وأضاف أن فرنسا ستبدأ تخفيف إجراءات العزل العام في مطلع الأسبوع، كي تتسنى إعادة فتح المتاجر والمسارح ودور السينما بحلول أعياد الميلاد وإتاحة الفرصة لتجمُّع العائلات في العطلة.
تخفيف قيود كورونا: وفي بريطانيا تم الاتفاق على تخفيف القيود خلال عطلة أعياد الميلاد. وقال وزير المالية ريشي سوناك، إن الحكومة ستنفق 280 مليار جنيه إسترليني (374 مليار دولار) هذا العام؛ لمساعدة البلد على اجتياز آثار الجائحة.
كما حذَّرت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، من تخفيف إجراءات العزل العام على نحو أسرع من اللازم.
ومدَّدت ليتوانيا والنرويج القيود المفروضة لمكافحة الفيروس، حتى منتصف ديسمبر/كانون الأول.
في المقابل يلقي الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن كلمة، الأربعاء، يسلط فيها الضوء على التحديات التي تواجه الأمريكيين مع اقتراب عطلة عيد الشكر وكذلك التحديات التي فشل الرئيس دونالد ترامب في التصدي لها على مدى العام الماضي وحتى الأيام الأخيرة من فترته الرئاسية.