هاجم جنود إسرائيليون سيارة إسعاف تابعة لوزارة الصحة الفلسطينية، الثلاثاء 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وحاولوا اعتقال جريح كان بداخلها، وكان يصرخ من ألمه، وذلك في ثاني استهداف يطول الطواقم الطبية خلال أيام.
اعتداء على الجريح: وأظهر مقطع فيديو انتشر على شبكات التواصل الاجتماعي، اقتحام جنود إسرائيلين لسيارة الإسعاف بعدما أطلقوا قنابل مسيلة للدموع على المتظاهرين في منطقة الأغوار الشمالية.
يظهر في الفيديو جنديان إسرائيليان وهما يعتديان على الجريح، إضافة إلى ثالث كان واقفاً عند باب سيارة الإسعاف، وكان صراخ الجريح عالياً من الألم، بينما كان المسعفون يحاولون منع الجنود من اعتقاله، ونجحوا في ذلك، لتنطلق سيارة الإسعاف مبتعدة عن المكان.
من جانبها، أدانت وزارة الصحة الفلسطينية، الثلاثاء، اعتداء الجنود على سيارة الإسعاف، وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، في بيان: "جنود الاحتلال الإسرائيلي اعتدوا على سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وحاولوا اعتقال أحد المصابين من داخلها".
الكيلة أضافت أن "العالم شاهد بالصوت والصورة كيف اقتحم جنود الاحتلال سيارة إسعاف بقوة السلاح محاولين اعتقال أحد المصابين".
إصابة متظاهرين: وفي وقت سابق، الثلاثاء، أصيب 24 فلسطينياً خلال تفريق جيش الاحتلال، بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، مسيرةً منددة بالاستيطان والممارسات الإسرائيلية، في منطقة الأغوار الشمالية.
هذا الاعتداء هو الثاني بحق الطواقم الطبية الفلسطينية خلال أيام، بعد التنكيل بمسعف السبت الماضي.
آنذاك، قال المسعف في الإغاثة الطبية الفلسطينية (أهلية) محمد حامد لوكالة الأناضول إن قوة إسرائيلية قيدته ومنعته من إنقاذ مصابين، خلال مواجهات مع الاحتلال، شرقي مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية.
وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن بمستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و124 بؤرة استيطانية.