احتفلت رشيدة طليب، النائبة الأمريكية ذات الأصول الفلسطينية، الثلاثاء 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، بتأكيد إعادة انتخابها رسمياً عضوة بمجلس النواب، بإعداد طنجرة من أكلة "مقلوبة الدجاج" الفلسطينية.
طليب واحدة من عضوتين مسلمتين في الكونغرس الأمريكي، حيث تمت إعادة انتخاب إلهان عمر في مجلس النواب، التي تعتبر أول نائبة مسلمة محجبة، حصلت على الجنسية الأمريكية، بعد لجوئها من الصومال، في تسعينيات القرن الماضي، واحتفظت بمقعدها ممثلة للدائرة الخامسة في ولاية مينيسوتا.
احتفال رشيدة طليب: فقد نشرت طليب، التي فازت بمقعد مجلس النواب عن الدائرة 13 في ولاية ميشيغان، مقطعاً مصوراً لها على موقع تبادل الصور "إنستغرام"، وهي تقوم بقلب طنجرة المقلوبة، ابتهاجاً بتأكيد تفوقها على منافسها الجمهوري ديفيد دودنهوفر.
إذ عنونت المقطع قائلة: "عندما تؤكد ولاية ميشيغان رسمياً نتائج تصويت 5.5 مليون شخص في الانتخابات، تحتفل مع المقلوبة".
كما أرفقت رشيدة طليب المقطع بأغنية تراثية فلسطينية بعنوان "بنت العرب".
والمقلوبة، طبق رئيسي من الأطباق العربية التراثية من المطبخ الفلسطيني والشامي، وتتكون من أرز مع خضراوات مقلية متنوعة، بينها الباذنجان أو القرنبيط أو البطاطا، ويوضع معها لحم الضأن أو الدجاج.
تقدم المقلوبة عادةً مع اللبن أو الزبادي أو السلطة العربية المكونة من الطماطم والخيار والبقدونس والخس وعصير الليمون.
بعد نجاحها في انتخابات الكونغرس: ضمنت الأمريكية من أصول فلسطينية، رشيدة طليب، مقعداً داخل الكونغرس، عن ولاية ميشيغان بعد فوزها في انتخابات التجديد النصفي التي جرت في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.
إذ تعد رشيدة طليب أول عربية مسلمة تدخل الكونغرس عن ولاية ميشيغان، كما أن طليب (42 عاماً) هي الأكبر من بين 14 أخاً وأختاً، وُلدوا جميعاً لأبوين مهاجرين من الضفة الغربية في فلسطين، بحسب ما كتبت على صفحتها في مواقع التواصل الاجتماعي، وهي من جناح بيرني ساندرز في الحزب الديمقراطي، وتدعو إلى إصلاحات مثل الرعاية الصحية الشاملة، وتحديد الحد الأدنى للأجور، وحماية البيئة، ورسوم مقبولة للتعليم الجامعي.
جدير بالذكر أنّ مقعد دائرة الكونغرس الثالثة عشرة بولاية ميشيغان، ظلّ حكراً على النائب الديمقراطي جون كونيرز، وذلك منذ عام 1965 حتى ديسمبر/كانون الأول الماضي، حين استقال بسبب اتهامات بـ"التحرش الجنسي".
اتهامات بمعاداة السامية: من جهة أخرى، أثارت رشيدة طليب، جدلاً الإثنين 23 نوفمبر/تشرين الثاني، وتم اتهامها بمعاداة السامية بعد انتقادها قيام الرئيس الأمريكي المنتخب حديثاً جو بايدن، باختيار أنطوني بلينكن وزيراً للخارجية .
فبعد أن أشاد مدير حملة المرشح الديمقراطي السابق للرئاسة، بيرني ساندرز، باختيار بايدن واصفاً بلينكن بأنه "خيار قوي"، غردت طليب قائلة: "طالما أنه لا يقمع تعديلي الأول لحقي في التحدث ضد سياسات نتنياهو العنصرية
واللاإنسانية، فإنني أود أن أؤكد أن الشعب الفلسطيني يستحق المساواة والعدالة".
كما غرد مراسل شبكة CNN جيك تابر قائلاً: "كل من بلينكن وبايدن يعارضان الجهود الرامية لمعاقبة حركة مقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها BDS، على الرغم من أنهما يعارضانها، لذلك فأنا لست متأكداً ما الذي تريده طليب من بلينكن في هذه التغريدة".
فيما كتب دوف هينكيند، مؤسس مجموعة أمريكيين ضد معاداة السامية على صفحته في تويتر: "بايدن يسمي يهودياً لمجلس وزرائه، ما هو رد رشيدة ؟! إنها تقول بشكل ملتوٍ إنه طالما أن اليهودي المختار لمجلس الوزراء لا يمنعها من تركيز كراهيتها على دولة واحدة، وهي دولة إسرائيل، فهو يهودي جيد!. في الحقيقة إن ما تحاول طليب حمايته ليس تعديها الدستوري الأول، بل تحاول حماية كراهيتها الحقيرة لليهود ومعاداتها للسامية".
كما نشر التحالف اليهودي الجمهوري رداً بسيطاً على تغريدة طليب، حيث قال إنه كان بإمكان طليب أن تقول إنها قلقة من بلينكن بسبب كونه يهودياً.