أفادت تقارير صحفية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يوافق على المضي قدماً في عملية نقل السلطة لجو بايدن، إلا حين أخبره مستشاروه بأنه غير مضطر للاعتراف بالهزيمة.
ففي تغريدة نشرها ترامب، بعد أسبوعين من خسارة الانتخابات أمام الرئيس المُنتخب جو بايدن، أعلن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، عن السماح لإدارة الخدمات العامة "بفعل ما يتعيّن فعله" كي يتولّى بايدن المنصب رسمياً، في يناير/كانون الثاني 2021، حسبما نقل تقرير نشره موقع Business Insider الأمريكى يوم الثلاثاء، 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
إدارة الخدمات العامة: فيما تقدّم إدارة الخدمات العامة التمويل والموارد اللازمة لإتمام عملية نقل السلطة في البلاد من إدارة إلى أخرى.
وكان الاعتراف بالهزيمة أمام الرئيس الجديد غائباً بوضوح عن رسالة ترامب، إذ قال: "أريد أن أشكر إيميلي مورفي بإدارة الخدمات العامة على تفانيها وولائها لبلادنا، لقد تعرضَت للمضايقات، والتهديد، والإساءة. ولا أريد أن أرى ذلك يحدث مجدداً لها، أو لعائلتها، أو لموظّفي إدارة الخدمات العامة. إن قضيتنا ستستمر بقوّة، ونحن صامدون في المعركة الشريفة، وأؤمن بأننا سننتصر! مع ذلك".
كذلك أضاف ترامب: "من أجل مصلحة البلاد، أوصي إيميلي وفريقها بفعل ما يتعين فعله فيما يتعلق بالبروتوكولات الأولية، وقد طلبت من فريقي فعل الأمر نفسه".
مزاعم ترامب: وحسبما أفادت الصحيفة الأمريكية، كانت مزاعمه التي لا أساس لها بشأن فوزه في الانتخابات عائقاً يحول دون السماح بنقل السلطة.
كذلك حسب التقرير، تحدّث كل من رئيس موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز، والمستشار القانوني للبيت الأبيض بات سيبولوني، ومحامي ترامب الشخصي جاي سيكولو إلى الرئيس الحالي يوم الإثنين، لحثّه على المضي قدماً في عملية نقل السلطة للإدارة الجديدة.
حيث جاء في التقرير: "حسب العديد ممن أُحيطوا علماً بالمناقشة، أخبره المتحدثون بأنه ليس مضطراً لقول كلمة (هزيمة)". ويعتقد بعض المستشارين أن التغريدة التي نشرها ترامب يوم الإثنين، ستكون أقصى صيغة يعترف خلالها ترامب بالهزيمة.
وفي تصريحاته، واصل ترامب مزاعمه التي لا أساس لها، بأن الانتخابات سُرقت منه عبر تزوير جماعي للانتخابات.
ولم يقدّم ترامب أو فريقه القانوني أدلّة دامغة على تلك المزاعم التي لم تعترف بها المحاكم، كما تعهّد ترامب في تغريداته بالصمود في "المعركة الشريفة".
الانقلاب على الانتخاب: وخلال الأسابيع الماضية، صارت محاولات حملة ترامب للانقلاب على نتائج الانتخابات، بقيادة عمدة نيويورك السابق رودي جولياني، بمثابة مهزلة.
إذ زعمت محامية الحملة سيدني باول، في مؤتمر صحفي خلال الأسبوع الماضي، وجود مؤامرة شيوعية واسعة لتخريب الانتخابات، ولم تقدّم أيّة أدلة على مزاعمها، تزامناً مع إعلان جولياني خطّته للانقلاب على نتائج الانتخابات، بينما يسيل سائل أسود على وجهه خلال المؤتمر.
كذلك فحسبما أفادت تقارير، استشاط ترامب غضباً إزاء فريقه القانوني وسلسلة الدعاوى القضائية الفاشلة.
جدير بالذكر أنه في الأيام الأخيرة، تزايدت الضغوط على ترامب من أجل السماح بنقل السلطة إلى الحكومة الجديدة.
ففي يوم الإثنين، طالب 160 شخصاً من كبار مسؤولي الولايات المتحدة -وكثير منهم جمهوريون – الرئيس، في خطاب مفتوح، بالسماح لفريق جو بايدن بإنجاز التحضيرات الضرورية لتولي مقاليد السلطة، في 20 يناير/كانون الثاني 2021.