دعت نقابة المهن التمثيلية في مصر، مساء الأحد 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، إلى اجتماع طارئ لاتحاد النقابات الفنية، لبحث الأزمة المثارة حول لقاء الفنان المصري محمد رمضان مؤخراً بإسرائيليين في مدينة دبي، الأمر الذي أثار غضباً ضد رمضان واتهامات له بالتطبيع.
أزمة رمضان: النقابة أشارت إلى أن "مجلس نقابة المهن التمثيلية تابع ما حدث من تصرف فردي لأحد أعضاء النقابة (رمضان) في أحد التجمعات الفنية بمدينة عربية والتقاطه الصور مع فنانين ينتمون للكيان الغاصب".
أضافت النقابة في بيان أنها "تؤكد أولاً الدعم التام والكامل لحقوق الشعب الفلسطيني، والالتزام بمواقف وقرارات اتحادات النقابات الفنية المصرية والعربية تجاه مثل هذه التصرفات".
كذلك أشارت النقابة إلى أن "مجلسها في موقفه هذا يدرك تماماً الفرق بين المعاهدات الرسمية التي تلتزم بها الحكومات العربية، والموقف الشعبي والثقافي والفني من قضية التطبيع".
أوضحت النقابة أيضاً أن مجلسها يحتفظ باتخاذ ما يراه مناسباً من إجراءات وقرارات في ضوء اللوائح الداخلية والقوانين المنظمة لعمل النقابة، رداً على تصرف رمضان، داعيةً إلى اجتماع طارئ مع اتحاد النقابات الفنية مساء اليوم الإثنين لاتخاذ القرارات الحاسمة في هذا الشأن.
وتصل عقوبة التطبيع إلى شطب العضوية من نقابة المهن التمثيلية، وهو ما يهدد وضع رمضان في النقابة، وسط مطالب على شبكات التواصل الاجتماعي بفصله منها رداً على ظهوره مع إسرائيليين.
في السياق نفسه، نقلت وسائل إعلام مصرية عن نقيب الممثلين أشرف زكي قوله إن موضوع رمضان تطور بشكل كبير جعل النقابة في وضع صعب، مشيراً في تصريحات لبرنامج محلي إلى أن رمضان في البداية قال إنه لم يكن يعلم بهوية الشخص الذي تصوّر معه.
لكن الوضع تعقد بحسب زكي، عندما تم نشر مقطع فيديو ظهر فيه رمضان وهو يرقص على أنغام أغنية إسرائيلية مشهورة، وكان الفيديو قد تم تداوله بشكل واسع على شبكات التواصل.
كذلك أكد زكي أن المهندس علي سالم حين أعلن تأييده التطبيع مع إسرائيل تم شطبه من النقابة، وبالتالي الوضع مفتوح على كل الاحتمالات، وفقاً لما ذكره موقع "المصريون".
صور رمضان تثير غضباً: وبدأت ردود الفعل الغاضبة من رمضان، بعدما نشرت، السبت الفائت، حسابات رسمية إسرائيلية صورة للفنان محمد رمضان مع المطرب الإسرائيلي عومير آدام، ولاعب تل أبيب ضياء سبع، في دبي.
غير أن نقيب الممثلين قال في البداية في تصريحات إعلامية: "رمضان لم يكن يعرف هوية من يلتقط معهم الصور، بحسب حديث دار بيننا".
أما رمضان وعلى حساباته على شبكات التواصل فحاول تهدئة الغضب بسبب الصور، وقال: "لا أعلم ولا أسأل عن جنسية كل من أتصور معه، أي إنسان بيطلب يتصور معي ما دام بشر أتصور معه، عمري في حياتي ما بسأله عن دينه ولا لونه ولا جنسيته".
في منشور آخر نشره أمس الأحد اعتبر رمضان أن حملة الانتقادات التي يتعرض لها والاتهامات التي يواجهها بـالتطبيع مع إسرائيل هدفها النيل من نجاحه، على حد قوله.
وحتى صباح اليوم الإثنين، لا يزال رمضان حديث مصريين على شبكات التواصل الاجتماعي، إذ تتصدر وسوم ضد رمضان قائمة التغريدات الأكثر تداولاً في مصر، حيث يوجه مغردون اتهامات لرمضان بالمساهمة في التطبيع مع إسرائيل، لا سيما أنه ظهر في الإمارات المندفعة بشدة نحو التطبيع مع تل أبيب.
يُذكر أنه في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، نشر رمضان صورة على تويتر، تشير لوجوده في دبي، قائلا: "ليالي الأنس في دبي".
ورغم توقيع مصر وإسرائيل معاهدة للسلام عام 1979، لا تزال نقابات مهنية وقطاعات شعبية واسعة في مصر رافضة للتطبيع مع إسرائيل.