شارك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفترة وجيزة، السبت 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، في قمة العشرين بالسعودية التي تستضيفها الرياض افتراضياً، وتحدّث عن "عمله المذهل"، قبل أن ينسحب من الجلسة ويتوجه إلى لعب الغولف.
ترامب يتفاخر: بدأ ترامب الذي يواصل رفض قبول هزيمته في الانتخابات الرئاسية، حديثه عند حوالي الساعة 12:45 بتوقيت غرينتش، بعد وقت قصير من الكلمة الافتتاحية للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي تنظم بلاده القمة عبر الإنترنت، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
مشارك حضر المحادثات المغلقة، قال للوكالة -دون أن تشير لاسمه- إنّ "خطابه تمثّل في قوله إنه قام بعمل مذهل للغاية خلال فترة ولايته على الصعيد الاقتصادي وفي مواجهة فيروس كورونا المستجد"، الذي أصاب أكثر من 12 مليون أمريكي توفي منهم نحو 260 ألفاً.
كذلك أكّد المصدر أنّ ترامب "لم يقل كلمة واحدة على الصعيد الدولي"، فيما أضاف مصدر آخر أن ترامب قال لقادة الدول والمسؤولين "كان لي شرف العمل معكم وأتطلع إلى العمل معكم في المستقبل ولفترة طويلة".
وبمجرد انتهاء كلمته انسحب الرئيس الأمريكي، وفقاً للمصدرين، وتسلّم وزير الخزانة مكانه، ثم غادر ترامب البيت الأبيض في وقت لاحق متوجهاً إلى ناديه للغولف بالقرب من واشنطن، حيث وصل قرابة الساعة 16:00 (ت غ).
الإدارة الأمريكية المقبلة: وعلى الرغم من تخصيص ترامب كلمته للتفاخر بإنجازاته، وفي الوقت الذي لا يزال يرفض فيه الاعتراف بالهزيمة في الانتخابات، بدأت دول عدة حول العالم في الحديث عن تطلعها للعمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة، التي سيقودها الرئيس المنتخب الديمقراطي جو بايدن.
في هذا السياق، قال الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وزير الخارجية السعودي، إنه واثق من أن الإدارة الأمريكية المقبلة برئاسة بايدن ستنتهج سياسات تساعد على الاستقرار الإقليمي، وأن أي مناقشات معها ستؤدي إلى تعاون قوي.
جاءت هذه التصريحات بينما تستعد الرياض للتعامل مع رئيس أمريكي جديد تعهّد خلال الحملة الانتخابية بإعادة تقييم العلاقات مع السعودية، وهي دولة وصفها بأنها "منبوذة" في عام 2019.
كان لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان علاقات شخصية وثيقة مع الرئيس دونالد ترامب، وشكّلت هذه العلاقات حاجزاً ضد الانتقادات الدولية لسجل الرياض في مجال حقوق الإنسان عقب مقتل الصحفي السعودي المقيم في الولايات المتحدة جمال خاشقجي، ودور الرياض في حرب اليمن، واحتجاز نشطاء مدافعين عن حقوق المرأة.
وقد تتحول الآن هذه المجالات إلى نقاط خلاف بين بايدن والسعودية، وهي مصدّر رئيسي للنفط، ومشتر للأسلحة الأمريكية.